وصلت المسيرة الطويلة التي يقودها رئيس "حركة منهج القرآن" الدكتور طاهر القادري مساء اليوم العاصمة الباكستانية اسلام اباد. وتشق المسيرة طريقها إلى المنطقة الزرقاء بلو ايريا التجارية في قلب اسلام اباد حيث ستنظم اعتصاما إلى أن يتم الوفاء بمطالبها.. واتخذت ترتيبات أمنية مشددة على طول طريق المسيرة الطويلة وتم تعليق خدمات الهاتف المحمول في إسلام أباد. وقد أقيمت منصة من المقرر أن يعتليها الدكتور القادري ليخطب في الجماهير المشاركة في المسيرة. ويتهم الدكتور القادري، الذي عاد إلى باكستان الشهر الماضي بعد سنوات قضاها في كندا ، الحكومة بالفساد والفشل، ويقول أنه لا يمكن عقد الانتخابات قبل سن إصلاحات. وقد انطلق بمسيرته ظهر امس من لاهور زاعما أنه يقود مليون شخص على الأقل إلى إسلام أباد، حيث سينصبون خياما في الشوارع إلى أن يتم الاستجابة لمطالبهم.. إلا أن تقديرات أخرى تشير إلى أن عدد المشاركين في المسيرة لا يتجاوز مائة ألف على أحسن تقدير. ولكن أهمية هذه المسيرة ستتوقف على الأرجح على قوتها العددية الفعلية، وهل سيقع أي عنف في التجمع وإلى أي مدى سيتمكن المتظاهرون من اختراق إسلام أباد، التي استخدمت فيها حاويات الشحن لإغلاق الطرق الرئيسية. وقد تم نشر 22 ألفا و 500 رجل أمن في إسلام آباد.. ووضعت الحاويات ونصبت الأسلاك الشائكة على جميع الطرق تقريبا المؤدية إلى مبنى البرلمان والمنطقة الحمراء التي يوجد بها قصر الرئاسة ومقر رئيس الوزراء والحي الدبلوماسي. في الوقت نفسه ،تم التوصل لاتفاق بين إدارة إسلام آباد وإدارة حركة منهج القرآن على مدونة سلوك للحفاظ على السلام والامن في العاصمة اثناء المسيرة. وبموجب هذه المدونة، اتفق الجانبان على السماح للمشاركين بالوصول الى موقع التجمع في نهاية المنطقة الزرقاء الذي يبعد حوالي 500 متر عن البرلمان، وأن يظلوا محصورين في هذه المنطقة مع عدم السماح لأحد بحمل سلاح أو محاولة دخول المنطقة الحمراء . كما أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات إسلام آباد وراولبندي لمواجهة أي طارئ.