واصلت مسيرة الدكتور طاهر القادري رئيس (حركة منهج القرآن)، صباح اليوم الاثنين، رحلتها نحو العاصمة الباكستانية إسلام آباد انطلاقا من مدينة لاهور، وذلك للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية هامة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مسيرة القادري استأنفت رحلتها إلى إسلام آباد بعد التوقف لأداء صلاة الفجر وتناول الإفطار في مدينة (كهاريان) بمقاطعة جوجارات بإقليم البنجاب شرقي البلاد حيث تقع المدينة على بعد نحو 127 كيلومترا عن إسلام آباد.
وتحدث القادري إلى ممثلي وسائل الإعلام وإلى المشاركين في المسيرة قبيل مغادرة هذه المدينة ، وشجع الجماهير على المشاركة في المسيرة من أجل سيادة البلاد وأمنها ورخائها.
وفي الوقت نفسه، تسود إسلام آباد أجواء مشحونة بالقلق والتوتر بشأن تداعيات هذه المسيرة وكيفية التعامل معها حيث أكد وزير الداخلية رحمن مالك اليوم ، في تصريحات مقتضبة للصحفيين، أن السلطات لن تعيق المسيرة ولكنها لن تسمح لأحد باستعمال العنف.
وقال مالك: إن أولئك الذين كانوا يتحدثون عن حشد 4 ملايين شخص لم ينجحوا حتى في حشد 100 ألف..محذرا القادري من أنه سيتحمل المسئولية عن أية خسائر بشرية أو مادية تنجم عن تعرض المسيرة لأي هجوم إرهابي حسب التقارير المخابراتية بهذا الشأن.
وتردد في باكستان أن إدارة منطقة إسلام آباد ستسمح لمسيرة القادري بدخول العاصمة حيث أقيمت منصة أمام مبنى البورصة في المنطقة الزرقاء بقلب العاصمة على مسافة نحو 500 متر من البرلمان..فيما تم نشر حوالى ألف من رجال الشرطة على الطرق التي ستسلكها المسيرة الطويلة.
واتخذ البرلمان مظهر القلعة الحصينة، كما تم توفير غطاء أمني لقصر الرئاسة ومقر رئيس الوزراء والحي الدبلوماسي ، وجرى إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الحمراء بعشرات من الحاويات الفولاذية والأسلاك الشائكة مع مراقبتها من الجو أيضا لتأمين هذه المنطقة شديدة الأهمية ومنع وصول المشاركين في المسيرة إليها.
كما تم نصب كاميرات المراقبة بدءا من منطقة (فيض آباد) الواقعة بين راولبندي وإسلام آباد حتى المنطقة الحمراء، وتم إنشاء غرفة تحكم مركزية في مبنى هيئة الاتصالات الباكستانية.