بدأت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بناء مدرسة ثانية في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) لاستيعاب عدد الطلبة المتزايد في المخيم إثر عمليات التدفق اليومي. وقال مدير الإعلام والاتصال لدى منظمة "اليونيسيف" بالأردن سمير بدران في تصريح صحفي اليوم "السبت" إن هذه المدرسة حال استكمالها ستشكل انفراجا لدى الطلبة والهيئات التدريسية في المخيم ، مشيرا إلى أن الازدحام في الصفوف هو أهم أسباب اللجوء إلى بناء المدرسة الجديدة.
وأشار بدران إلى أن المنظمة بدأت بالتخطيط لإنشاء مدرسة ثالثة في المخيم، لافتا إلى أن المدرسة البحرينية الحالية تستوعب 4500 طالب وطالبة من المقيمين في مخيم "الزعتري".
من جانبه، توقع مدير التربية والتعليم للواء البادية الشمالية الغربية بالأردن الدكتور عبد القادر بني أرشيد أن يتم افتتاح المدرسة الجديدة الثانية في مخيم "الزعتري" مطلع الفصل الدراسي الثاني، لافتا إلى أنه وفي حال تأخر افتتاحها سيتم الاعتماد على التعليم داخل الخيام لحين افتتاحها .
وقال بني ارشيد إن سبب بناء مدرسة جديدة يعود للزيادة المطردة في أعداد اللاجئين السوريين وما يرافق ذلك من زيادة في أعداد الطلبة السوريين، موضحا أن المديرية مستعدة لرفد المدرسة الجديدة احتياجها من المعلمين.
وكانت مملكة البحرين تبرعت ببناء مجمع تعليمي في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين لاستيعاب الطلبة في المخيم من خلال بيئة مدرسية ملائمة ويقوم على تعليمهم عدد من المعلمين الأردنيين عن طريق وزارة التربية والتعليم بمساندة عدد من المعلمين السوريين.
يشار إلى أن مخيم "الزعتري" يضم حاليا مايزيد عن 65 ألف لاجئ ولاجئة سورية من بين أكثر من 300 ألف بالأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.