قال الكاتب والمفكر يوسف زيدان على قناة "سى بى سى" فى برنامج هنا العاصمة مع الاعلامية لميس الحديدى أن هذا العام هو عام الفلسفة وهو أكثر ما يحتاجة العالم العربى إضافة الى المنطق، وأضاف ان المجتمع المصرى يحتاج الى ترشيد فى ظل مشكلات مفتعلة وأزمات لها اشكال متعددة لكنها فى النهاية يمكن حلها فى وقت قصير وهذا يحتاج الى القياس العقلانى . وتابع زيدان أن النظام الحالى الهرمى فى مصر هو نظام مؤقت فى رايه وقال ان ثورة يناير كان شعارها العيش وهو ما لا تقوم من اجله الثورات بل تقوم من اجل الحريات واكد ان مصر بلد مجيد لا يثور شعبها من اجل العيش . وقال ان المجلس العسكرى اصطنع ازمات وتعمد تهييج الناس كتكتيك لتمرير انسحابه فى هدوء من الحياة السياسية وهو ما لم تتخلص منه مؤسسة الرئاسة حاليا بافتعال ازمات لتمرير بعض القضايا وطالب الرئيس مرسى بالاعتراف للشعب لماذا كان موجودا فى السجن يوم 25 يناير ومصارحة المصريين بحقيقة ما يدور وقال زيدان ان ما يحدث امام مدينة الانتاج الاعلامى " تهريج" و انتقد الانشغال بالتفاهات والخرافات وبمن يحاولون تسفيه الامور وهو ما يجعل الفلسفة مهمة فى هذه الاوضاع . وقال زيدان ان المرحلة الحالية هى مرحلة تحول وليس جحيما كما تصوره الحكومة او يصوره اصحاب المصالح وتساءل اين ال 20مليار التى اعلن عنها الرئيس عندما زار آسيا فى اولى زياراته الى الصين وقال اننا فى مرحلة "خبل" اخوانية لانهم قليلو الخبرة وان مبارك كان رغم فساده يتعامل بحرفية اكثر . وطالب زيدان عدم الخلط بين الاتجاه السلفى وبين ما يحدث من اعمال صبيانية من البعض وقال ان السلفية الحقيقية وعقلائها لم يتدخلوا فى السياسة قبل وبعد الثورة رغم تاثيرها ووجودها على الارض وقال ان السلفية أًجَلْ من ما يحدث من ايذاء لصورة الشخص السلفى لصالح الاخوان . وقال ان المهمشين هم من انخدعوا وينخدعون بالاخوان وقال ان "متاهة التوهم "هو كتاب له يتحدث فى هذا الامر مشيرا الى الادراك المغلوط للاشياء . وقال زيدان ان الصاوى الذى يقدره ويحترمه قيمة كبيرة وتعرض للنقد بشكل كبير وطالب بالتسامح معه لانه ليس ملاكا مشيرا الى قبوله دخول التاسيسية واستعماله مع أجِلاء آخرين لصالح فصيل الاخوان وقال ان الجماعة ليس لديها مفكرين او مبدعين . وانتقد زيدان خطاب مرسى والذى لم يكن على المستوى اللغوى المطلوب ووصف خطابه بالمضطرب لما يعانيه من تناقضات بين ما تربى عليه وبين ما على كاهله من مسؤليات وقال ان المضطهد لا يتخلص منه الا بالاضطهاد المضاد ,قال ان مصر لديها حضارة لكنها دولة بائسة على حد تعبيره تم نهبها على مدار تاريخها ولا تزال لديها ثروات طبيعية وبشرية وقال ان مصر دولة لا تفلس ولا يجوز ان يطلق عليها دولة مفلسة .