استغرب الكاتب والروائي الكبير الدكتور يوسف زيدان أن يكون شعار الثورة "عيش حرية عدالة اجتماعية"، مؤكدا أن الفارق كبير بين العيش والحرية وإلا تكون ثورة جياع، وبالتالي كان الأفضل أن تكون ثورة ضد الفساد ضد الانتهازية أو ما إلى غير ذلك، مضيفا باعتراض "طيب ما المساجين عندهم عيش". وبين -خلال لقائه في برنامج "هنا العاصمة" على شاشة cbc- أن المجلس العسكري كان يحاول أن يزيد من الوقفات الفئوية كي يصطنع أزمات تغطي على انسحاب رجاله من النظام القديم من المشهد بسلام، مؤكدا أن مؤسسة الرئاسة تتبع التكنيك نفسه حتى تمرر ما تشاء مثلما حدث في إثارة مسألة زواج الفتاة في سن الحادية عشرة تغطية على مواضيع أخرى، وأنه على الرئيس مرسي أن يفصح عن سبب اعتقاله أيام الثورة". وواصل زيدان: "هناك مهرجون كثيرون في المشهد ومنهم ذلك الذي يريد غزو مدينة الإنتاج الإعلامي الذي حذرته من الذهاب هو ورجاله إلى الإسكندرية، لأن أهلها لهم طبيعة خاصة والعنف فيها أكبر، وقد كان ما كنت أخشاه وتحرك الشباب بشكل تلقائي غير مدفوعين من أي شخص". وأشار إلى أن النظام الإداري الموجود في مصر حاليا هو نظام مؤقت ولن يدوم، وأن الإصلاح يحتاج من 30-60 شهرا يظهر خلالها كل العلل والفساد التي قامت ضدها الثورة، وأن مصر والمنطقة العربية يحتاجان إلى الفلسفة والمنطق من أجل ترشيد العقل الجمعي المصري خصوصا أن 70% من المشكلات مفتعلة وغير حقيقية. وتابع زيدان أن الجماعات السلفية قدمت لمصر خدمة كبرى بأن ضبطت بقانونها الخاص المناطق العشوائية التي تكونت على أطراف المدن، بعد تحول الريف إلى مناطق طرد نتيجة التحيز الحضري للقاهرة والإسكندرية قبل الثورة، وأن أعضاء جماعة الإخوان لم يطوروا في الدين ولم ينجحوا في السياسة. واستطرد: "السلفية المحترمة حافظت على الخط نفسه بعد الثورة ولم تختلط بالسياسة، والبعض الآخر انخدع بعد أن تم توجيهه لطريق السياسية، وأصبحت جماعة الإخوان هي من تحركهم ومنهم حمقى تعلقوا بالجماعة لدرجة أن عرضوا أن يكونوا شبيحة الجماعة". وأوضح أن بعض المشايخ "الذين يحتاجون إلى علاج نفسي" -حسب تعبيره- يقولون كلاما يضر بصورة الشخص السلفي بصفة عامة، وأن الإخوان المسلمين أكثر مكرا من السلفيين، مؤكدا أن ما وصفه بظاهرة "الإخوان" تم إعطاؤها أكبر من حجمها. وعبر زيدان عن تفاؤله بالتيارات السلفية الشبابية مثل "سلفيو كوستا" وأنهم مهتمون بالعلوم الإسلامية أكثر من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين "الذين لم يطوروا في العلوم الإسلامية طوال 80 سنة، وبالتالي فهم لا يخدمون الدين ولم ينجحوا في السياسية".