حذر وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك اليوم رئيس حركة منهج القرآن من وقوع هجوم إرهابي على مليونية 14 يناير وقال " إنه سيبلغ الدكتور طاهر القادري بشأن هذه التهديدات الأمنية التي تتعرض لها مسيرته الطويلة التي يزمع القيام بها إلى اسلام اباد". وأضاف مالك - متحدثا الى ممثلي وسائل الاعلام في اسلام اباد - " إن هناك بعض المخاوف من وقوع هجوم إرهابي على مسيرة القادري، مضيفا أن هذا التحذير مثل ذلك الذي صدر قبل الهجوم الذي وقع على نائب رئيس وزراء اقليم خيبر بختون خوا بشير احمد بيلور. وقال مالك " إن القادري لم يطلب بعد اي ترتيبات امنية خاصة للمسيرة ، إلا أنه سيتم توفير حماية أمنية كافية للمشاركين في المسيرة بسبب هذه التهديدات" ، وأضاف " إن هذا التحذير ليس مقصودا به بث الذعر بل إنه من حق الناس أن يتم إبلاغهم بهذه المعلومات". وتابع قائلا " إن المشاركين في المسيرة سيقابلون بترحيب في إسلام أباد ولكن ينبغي أيضا أن يأخذوا في الاعتبار المآسي التي سيتكبدها سكان إسلام أباد " ، وأضاف " إن طالبان لم ترد بعد على دعوة لتشكيل وفد لعقد محادثات مع الحكومة" ، وناشد مقاتلي طالبان نبذ العنف والتخلي عن أسلحتهم، مؤكدا أنه سيتم توفير فرص عمل لهم لخدمة البلاد. في الوقت نفسه ، اتهم رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس حزب الشعب الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم الدكتور القادري وقال " إنه عاد الى باكستان لتنفيذ أجندة أجنبية" ، وأضاف جيلانى" -مخاطبا اعضاء حزبه في مدينة ساهيوال بإقليم البنجاب شرقا -"إن حزب الشعب الباكستاني" لن يسمح لاحد بعرقلة النظام لديمقراطي، ونحن لن ندع تلك العناصر تنجح في تنفيذ اجنداتها الخفية المناهضة للدولة ". وردا على سؤال، قال "إن الحكومة المقبلة ستكون حكومة ائتلافية"، معربا عن ثقته في أن حزب الشعب الباكستاني سيعود مرة أخرى إلى السلطة ، وقال " إنه لن يحصل حزب واحد على أغلبية واضحة في الانتخابات المقبلة".