اضطهاد المرأة والضغط عليها ليس وليد العصر، بل هو موجود من عصور كثيرة مضت وله أسباب كثيرة ومختلفة.. منها الصراع الطبقى أو الهيمنة الذكورية أو النمط الاقتصادى. ولكن لا تتعرض المرأة للاضطاد من الجنس الآخر فقط فقد يكون من جنسها نفسه من "أمها أو من أختها أو من جدتها لما بيزنوا على حاجة معينة زى الجواز أو الشغل أو الخلفة أو ....". ليس هذا فقط بل هو يعتبر أسوأ أنواع الاضطهاد التى تواجه المرأة، فالمرأة عندما تضطهد المرأة المشهد بيكون مختلف وبيكون بسبب الطبيعة البشرية يعنى مش كل الستات زى بعض، الوضع الثقافى والاجتماعى والمادى بيقسم الستات لفريقين.. مثلا المديرة فى الشغل أيا كان مدرسة أو مكتب أو... أو ... بتتعامل مع الستات بأرف وبشدة وعلطول مش طايقاهم ومش بتسمح ليهم بتجاوزات على الرغم من أنها بتسمح للرجال؟!! والسبب أنها ممكن تكون غيرانة بس مش معقول هتكون غيرانة من الستات اللى معاها كلهم؟!!! والأمر لم يكن بمخيلتى على الإطلاق أن تمتد أسباب هذا الإضطهاد إلى أنها ليست من فتيات القاهرة "مش قاهرية"، فهذا آخر ما أتوقعه، فالمرأة التى لا تعيش بالقاهرة خاصة ولم أقصد أى مدينة أخرى تعيش حالة من النقص الدائم الذى لا يكتمل بثقافتها أو بعملها أو بعلمها أو بشأنها ولا أعرف لماذا ؟؟! والطريف أنى عندى صديقة مرت بالتجربة الغريبة دى فأعجب زميلها فى الشغل بعقلها وبشخصيتها وبأخلاقها وبثقافتها وحاول التقرب منها والاعتراف وكتابة النهاية المعروفة "أكيد الجواز طبعا"، ولكنه بمجرد معرفته بأنها مش فتاة قاهرية!! قرر التراجع عن طلبه وحتى أنه نسى إعجابه بها. يعنى الحب والإعجاب والجواز والحاجات دى مبقتش مقايسها القبول والأخلاق والشخصية والطبع والعلم والثقافة والحاجات الجميلة دى؟! بقى ليها مقاييس تانية عنصرية جدا.. ودلوقتى الراجل أول ما يعجب بواحدة لازم أول سؤال يسأله أنتى منين؟!!!!!!!!! إيه العقول الناقصة والمريضة دى. ومش الجواز والرجالة بس البنات كمان بيراودهم نفس التفكير المشوش بالمبادئ العنصرية دى .. فالبنت القاهرية لما تتعرف على واحدة وتلاقيها مش من القاهرة بتبعد ومتصحبهاش وكأنها مريضة بمرض جلدى. طب آخر سؤال بقى ....... إللى مش من القاهرة تعمل إيه؟!!!