قالت صحيفة "الدستور" الأردنية: إن تأكيد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على متانة العلاقات الأردنية المصرية خلال استقباله رئيس الوزراء الدكتورهشام قنديل في عمان أول أمس"الخميس" أزال كثيرًا من اللبس الذي شاب العلاقات في الآونة الأخيرة وليعيدها "إلى سيرتها الأولى" كنموذج يحتذى بين الدول الشقيقة في التعاون والتنسيق.
ونوهت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم "السبت" إلى إشارة العاهل الأردني بأهمية انعقاد اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة لتعزيز ومأسسة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وتوجيهه للمسؤولين الأردنيين بضرورة الاستمرار بالتنسيق مع نظرائهم المصريين لزيادة التعاون الثنائي وتطوير آفاقه بما ينعكس ايجابا على البلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف أن العاهل الأردني ومن وحي إحساسه بخطورة الأوضاع في المنطقة حرص على أن يضع الضيف المصري في صورة الموقف الأردني من القضايا العربية الراهنة بخاصة دعمه للحلول السياسية التي تضمن وقف إراقة الدماء والمحافظة على سلامة الشعب السوري وأمنه واستقراره وعلى وحدة أراضي القطر الشقيق وحرصه المطلق على دعم نضال الشعب العربي الفلسطيني وحقه بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات بين البلدين الشقيقين تكللت بالاتفاق التام على كافة القضايا المطروحة وفي مقدمتها تنفيذ اتفاقية توريد الغاز المصري إلى الأردن بحذافيرها، بحيث يتم توريد 250 مليون قدم مكعب يوميا بموجب الاتفاقية، حيث أكد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أن اللقاء لم يكن عابرا أو فنيا، بل في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي لم تعقد منذ العام 2009. واعتبرت الصحيفة أن أهمية هذا اللقاء تكمن في إعادة التواصل والمشاورات بين الدولتين الشقيقتين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووضع حلول للعقبات والصعوبات التي تنشأ بين الحين والآخر. وأشارت صحيفة الدستور الأردنية إلى أن التقدير المصري لدور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بدعم القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية، وإصرار جلالته على توظيف كافة الإمكانات الأردنية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي المحتلة العام 1967، وفي حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشريف يؤكد أن الأردن مؤمن أشد الإيمان بقضايا أمته ويعتقد اعتقادا راسخا أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يقوم على حل الدولتين، وهو ما يستحق الدعم والتأييد والاحترام. وقالت الصحيفة: إن اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية أثبتت متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وإصرار قيادتي مصر والأردن على تطوير تلك العلاقات لتصبح نموذجا يحتذى في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل عكست المكانة التي يحتلها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في العالم العربي بسبب دعمه للقضايا العربية وقيادته الفذة لمسيرة الإصلاح وتعامله الذكي مع المستجدات والمتغيرات التي تعصف في المنطقة وانحيازه للربيع العربي مبكرا وهو ما جعله نموذجاً يحتذى في المنطقة كلها.