أكد الدكتور هشام قنديل- رئيس مجلس الوزراء، أن مصر والأردن دولتين شقيقتين تجمعهما علاقات تاريخية، وتقارب في المصير والأهداف والجهود والتحديات.
وقال قنديل، في لقاء مع التلفزيون الأردني أذاعه مساء يوم الخميس: إنه وبتوجيهات من الرئيس الدكتور محمد مرسي حرص على أن يقوم بزيارة الأردن دعماً للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أنه نقل رسالة من الرئيس مرسي لأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تتضمن دعوة جلالته لزيارة مصر، حتى يكون التعاون والتكامل على مستوى القمة.
وأشاد قنديل، بحكمة وقدرة الملك عبد الله الثاني على التعامل والإلمام بالمواقف السياسية والاقتصادية، التحديات التي تمر بها امتنا العربية، وبجهود بعملية الإصلاح التي يقوم بها، تقدير مصر لذلك.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أننا في مصر نقدر أهمية القيام بالإصلاح، والاستماع لصوت الشعب، والقيام بالإصلاحات الدستورية، والتعديلات التشريعية؛ التي ترسخ مبادئ الديمقراطية.
وقال قنديل: إن أهم شيء دار الحوار حوله هي الإرادة السياسية على التعاون والتكامل بين الدولتين، والتحديات التي تمر بها منطقتنا، وليس فقط الأردن أو مصر، والتحديات الغير مسبوقة التي تدعو الجميع إلى التعاون والتكامل والتشاور.
وأوضح قنديل، أن هناك تعاقدا مع الجانب الأردني بخصوص توريد الغاز المصري، مبينا احترامه للتعاقد، وأهمية العمل على توفير احتياجات الأردن.
وأكد قنديل، أن مصر ستقتسم لقمة العيش مع الأردن، وأن الدولتين تمران بمرحلة صعبة، وأن الجانب المصري يتفهم تفهما كاملا الظروف التي يمر بها الأردن، مثلما أن الأردن يتفهم تفهما كاملا ما تمر به مصر، وان عقود التصدير تقريباً توقفت مع الجميع باستثناء الأردن؛ لما نعلمه من خصوصية اعتماده على الغاز المصري وأهميته، ونحن نبذل قصارى جهدنا لاحترام التعاقدات بين الدولتين الشقيقتين.
وأشار رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، إلى ما ذكره نظيره عبد الله النسور بأن هناك حملة لتوفيق أوضاع العمالة بصفة عامة؛ نظراً لوجود جاليات وهجرات من دول أخرى محيطه بالأردن.
وقال قنديل: إنه نظراً للعدد الكبير للعمالة المصرية، اعتقد البعض بأن هناك مشكلة خاصة بها وحدها.
وأوضح قنديل، أن وزير القوى العاملة المصرية التقى مع نظيره الأردني واتفقا على أحد عشر بندا في مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها مساء يوم الخميس، على هامش اجتماع اللجنة العليا المصرية- الأردنية المشتركة؛ ستسهم في تصويب العمالة المصرية في الأردن بصورة سليمة، كي تسهم في تنمية الأردن.
وقال أيضًا، إن نقطة البداية المتفق عليها بين الجانبين المصري والأردني هي نقطة الانطلاق في القضية الفلسطينية؛ وهي توحيد القوى الفلسطينية، والمصالحة بين الإطراف الفلسطينية.
وأضاف قنديل، أن مصر تعتقد اعتقادا أصيلا أنه عند توحد الجهود المصرية- الأردنية في القضية الفلسطينية؛ نستطيع أن ندفع المصالحة الفلسطينية إلى الإمام، ومن تم الدفع بالقضية الأساسية وهي إقامة الدولة الفلسطينية،وأن نراها قريباً بعد توحد الفر قاء الفلسطينيين.
