علمت من مصادر مطلعة أن مجموعة من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، ممن شاركوا فى اقتحام مقر حزب وجريدة الوفد، احتجزوا اللواء كمال الدالى، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، ووضعوا سيفا على رقبته، وطلبوا التوقف عن مطاردتهم، ما دفع الأمن إلى التراجع والانصراف عقب تحرير "الدالى" من بين أيديهم. كم أكدت المصادر أن قوات الأمن حررت المحضر رقم 17081 لسنة 2012 بشأن التعدي على مقر حزب الوفد، دون التطرق إلى واقعة احتجاز "الدالى"، وأضافت أن الأجهزة الأمنية حددت هوية المتهمين فى الأحداث، ومن المنتظر أن توجه لهم تهم الشروع فى قتل 8، بينهم 4 من رجال الشرطة، وتحطيم 15 سيارة.
وأكدت التحريات التى استعجلتها النيابة أن أنصار "أبوإسماعيل" وراء ارتكاب الواقعة، وأنه فى الساعات الأولى من صباح يوم 16 ديسمبر الجارى عقب التعدى على مقر حزب الوفد، وما نتج عنه من إصابات لضباط وجنود ومواطنين وتلفيات بالسيارات، طاردت قوات الأمن المتهمين فى الشوارع المحيطة بحزب الوفد، وتم ضبط 4 منهم بميدان الثورة، وعقب اصطحابهم إلى دائرة القسم حضر 20 شخصاً آخرون واحتجزوا قيادة أمنية وهددوا بقتلها ما دفع قوات الشرطة إلى إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء وانتهت بإطلاق سراح ال4 متهمين المقبوض عليهم وتوقف الاشتباك بين الطرفين.
وواصلت نيابة الدقى تحقيقاتها بإشراف شريف توفيق، رئيس النيابة، واستعجلت المباحث مرة أخرى فى تحرياتها وتحديد المتهمين، كما أرسلت خطابات إلى 4 قنوات فضائية واتحاد الإذاعة والتليفزيون، طالبتها فيها بإرسال مقاطع الفيديو التى تم عرضها عن الأحداث والتى يظهر فيها المتهمون وهم يقتحمون مقر الوفد.