قالت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، ان مصير مصر الى حد كبير فى ايدى حزب الكنبة، حيث انه الشق الثالث فى المعادلة، فالجماعة التى تريد ان تمرر الدستور معروفة، وايضا المعارضة التى تجد ان الاستفتاء من الاساس غير شرعي معروفة ولكن المجموعة الثالثة هى من تريد ان تعيش فقط وعندما تتحرك ربما تكتب مصير أمة بأكملها واشارت الصحيفة ان من شأن التصويت "بنعم" ان يضفى الشرعية على الاخوان وهم حكام مصر الجدد، وهو الأمر الذي كان غائبا في غضون ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات واسعة النطاق وسيسمح لهم إسكات المعارضة فيما بعد، وإذا تم تمرير الدستور، يقول العديد من المحللين، سوف يشعر مرسي والاخوان ان لديهم القوة لتفسير كل المواد الغامضة فى الدستور الجديد كما يرونها وما يتفق ورغباتهم وذلك كأساس لفرض تفسير متشدد للشريعة ، أو القانون الإسلامي، ولكن جمال عبد الحميد المحلل السياسي فى الجامعة الامريكية فى القاهرة يقول انه حتى لو تم تمرير الدستور لن تكون نهاية الازمة فى مصر وسيتم الطعن فيه لسنوات، وقال فؤاد عجمي المحلل السياسي فى معهد ستانفورد هووفر،فى مقاله فى نفس الصحيفة ان النضال فى مصر من اجل الديمقراطية اصبح مستعصيا ورأت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية انه كان ينبغى ان يامر مرسي بتأجيل الاستفتاء واقامة جمعية تأسيسية تكون اقل انحيازا لجماعة الاخوان حتى تقوم بصياغة دستور توافقي جديد، واشارت الى ان قرارات مرسي الديكتاتورية الاخيرة ادت الى توحيد صفوف المعارضة وتساءلت هلى سيظل هذا التوحد قائما فيما بعد، واضافت الصحيفة ان الاستفتاء على الدستور بلا سيكون علامة قوية ان الشعب المصري حريص ويعى كل ما يفعله المسؤولين فى الدولة وقالت صحيفة ذى اكونوميست البريطانية انه إذا تمت الموافقة علي الدستور، المصري الجديد سيكون خطوة إلى الوراء، واشارت الى ان مصر تواجه حالة من الفوضى والانقسام على الاستفتاء الدستوري، بين نعم ولا حتى لا منقسمة على نفسها بين لا صريحة وبين المقاطعة واشارت شبكة سي بي اس نيوز الامريكية ان الاستفتاء على الدستور هو الاختيار المصيري، فقد تحولت الانتخابات إلى اختيار صارخ على ما إذا كانت أكبر دولة عربية ستأخذ خطوة جادة نحو الثيوقراطية ومن جانبها قالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية ان قانون التصويت فى الدوائر المحلية من شأنه ان يزيد من الشكوك على عملية التصويت على الاستفتاء حيث سيعمل على عدم قدرة الكثير من المصريين الذين غيروا سكنهم او اغتربوا من اجل العمل او الدراسة على التصويت، ورات الصحيفة ان هذا الامر من شأنه التأثير على الاستفتاء لصالح الاخوان وقالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية، ان التصويت بنعم على الدستور يمكن ان يؤدى الى الشعور بالهزيمة من قبل المعارضة وسيؤدى الى استمرار الاحتجاجات التى ستعرقل الاقتصاد وتعمل على انهيار الامن اكثر واكثر، ووفقا للصحيفة فقد قالت ايزابيل كولمان المحللة السياسية فى مجلس العلاقات الخارجية الامريكية ان مرسي والاخوان لديهم شعور قوى بالانتصار فى الاستفتاء لأن معظم الشعب المصري يرى ان نعم ستؤدى الى الاستقرار كما روجوا لذلك فى الانتخابات السابقة، واشارت الصحيفة انه ربما يؤدة التعب والارهاق من الشعب المصري الى تأييد الدستور الجديد.