قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، ان المعارضة تحشد جهودها للتصويت ب"لا" على الدستور المثير للجدل وذلك بدلا من سياسة المقاطعة التى اثبتت فشلها فى انتخابات الرئاسة فى يونيو، وذلك بعد ساعات قطع شوط كبير في طريق بدء التصويت في الخارج في البعثات الدبلوماسية للمغتربين، واشارت الصحيفة انه لو تم تمرير الدستور وتم التصويت بنعم، فإن هناك إمكانية لثورة أكبر، حيث تضغط جماعة الاخوان المسلمين لتمرير الدستور، وفى نفس الوقت قامت منظمة هيومن رايتس بحث السلطات المصري للتحقيق فى اساءة الاخوان المسلمين للمحتجين جسديا واستخدام العنف باشكاله تجاه المعارضين. واشارت شبكة ايه بي سي نيوز الامريكية، ان المصريين العاملين بدول الخليج تميل الى تمرير الدستور فى حين ان المصريين فى اوروبا وامريكا الشمالية واستراليا يميلون اكثر للتصويت بلا، وقد اظهر عدد من الناخبين فى السفارة المصرية فى صنعاء باليمن ان المصريين هناك صوتوا بنعم لأنهم يريدون الاستقرار، ويقولون انه يمكن إجراء أية تغييرات في وقت لاحق. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، ان جماعة الاخوان المسلمين تلعب دورا قسريا وطاغيا فى الاستفتاء الدستورى لتمريره وذلك للتاثير فى الانتخابات البرلمانية القادمة لصالحهم، ورات الصحيفة ان الكثير من المنظمات تشعر بالقلق من تكتيكات الإخوان والتى ستضمن تمرير الدستور، واوضحت الصحيفة رأى المدون والناشط المصري وائل أسكندر انه لن يكون استفتاء حر ونزيه، وقال ان الاخوان على على استعداد للقتل والموت فى سبيل تمرير الدستور، لأن الرئيس المصري محمد مرسي والاخوان يراهنون على مستقبلهم السياسى من خلال تمرير تلك الوثيقة. وقالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية ان الحل الوسط لانهاء الازمة الدستورية فى مصر، يبدو بعيد المنال فعلى نحو متزايد يدفع مرسي والاخوان الاستفتاء فى اتجاه الموافقة، والمعارضة تحاول حشد الناخبين ضد مشروع الدستور لأن المعارضة تخشى ان يعزز الدستور الجديد نفوذ الاسلاميين ويعرض مصر لخطر اهدار الحقوق المدنية وحرية التعبير.