قالت رئاسة الجمهورية أن "الرئاسة وصلتها إشارات من جهات مختلفة تؤكد أن المحكمة الدستورية كانت تنوي حل الجمعية التأسيسية في 2 ديسمبر" وأن "نائب عام عصر مبارك المستشار عبد المجيد محمود كان مدعوما من شخصيات من المفترض أنها محسوبة على الثورة"، جاء ذلك في بيان لها باللغة الإنجليزية لوسائل الإعلام الأجنبية، في ساعة مبكرة صباح اليوم الجمعة، لتوضيح ما أسمته "خريطة طريق الرئيس محمد مرسي نحو الديمقراطية النيابية الشاملة". وأوضح البيان "أن قيام ثورة 25 يناير كان لثلاثة أهداف واضحة، الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأن الرئيس مرسي كرئيس لحزب الحرية والعدالة عمل مع ممثلي مختلف القوى السياسية لتحقيق توافق وطني بشأن كيفية المضي قدماً لتشكيل حكومة تمثل فيها كل تيارات المجتمع، وبعد انتخابه رئيساً للجمهورية تبنى رؤية تضمن أكبر نسبة لتمثيل التيارات الأخرى في الحكم". وأشار البيان إلى ما حققه الرئيس مرسي فور انتخابه من إنجازات، على رأسها إعادة مجلس الشعب المنحل بطريقة مريبة، "لكن على الفور أصدرت المحكمة الدستورية حكما ثانيا باستمرار حل هذا المجلس، واحترم الرئيس حكم القضاء رغم أن مجلس الشعب أحال أعضاءه المشكوك في صحة انتخابهم إلى محكمة النقض، ثم قرر الرئيس استعادة القوات المسلحة دورها الأساسي لحماية الأمن القومي والدفاع وإنهاء دورها السياسي في 12 أغسطس 2012، وحاول تحقيق مصالحة وطنية من خلال فتح باب التصالح مع مرتكبي الجرائم الاقتصادية إذا سددوا الأموال التي استولوا عليها في عهد مبارك بهدف بناء مصر الجديدة، وشكل مجلساً للوزراء من التكنوقراط غير المسيسين، واختار نائبا للرئيس من الشخصيات القضائية الإصلاحية المستقلة". كما أوضح أسباب إصدار إعلان 21 نوفمبر الذي عطّل من خلاله قضية الجمعية التأسيسية المنظورة أمام المحكمة الدستورية، مضيفاً ذلك إلى إنجازات الرئيس، إذ سعى إلى الحفاظ على إنجازات مجلس الشعب المنحل بانتخاب جمعية تأسيسية من 150 عضواً لصياغة الدستور، بعد مفاوضات مكثفة من مختلف الأحزاب السياسية، وأعلنت نتيجة هذه المفاوضات من قبل رئيس حزب الوفد الليبرالي السيد البدوي، وبحلول أكتوبر الماضي كان الجميع يعلق آمالا كبيرة على التوصل إلى دستور توافقي معد بسلاسة". وأشار البيان إلى أن النائب العام والمحكمة الدستورية العليا من القوى المناهضة للثورة، قائلاً "إن القوى المناهضة للثورة the anti-revolutionary forces كانت تصعد حملتها للقضاء على مكاسب الثورة، وتجلى هذا في عدة مواقف".