قالت صحيفة "سي بي سي نيوز" الكندية أن التصويت في الخارج يعطي تلميحات حول اتجاه سير الاستفتاء في مصر مشيرة إلى أن المصريين العاملين في الخارج يميلون نحو الإسلاميين والتصويت بنعم بينما يميل المصريون في أوروبا واستراليا أكثر نحو الليبراليين حيث يكثر بينهم المسيحيين المهاجرين. ونقلت الصحيفة عن د. ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله "تصويت 150 بعثة مصرية في جميع أنحاء العالم خطوة أولى نحو بناء الديمقراطية بعد الثورة". وقال محمد عبد الله طبيب للصحيفة من أمام السفارة المصرية بصنعاء "سأصوت بنعم للدستور لاني أريد الاستقرار والعودة إلى الحياة الطبيعية" مضيفا "يمكن إجراء أي تعديلات فيما بعد على الدستور" وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى الدور الذي يقوم به الإسلاميون والإخوان المسلمين في نشر مشروع الدستور وتوزيعه بين المواطنين للتعريف بمواده المختلفة للرد على ادعاءات المعارضة التي تقوم أن الدستور يستند إلى تفسيرات غير واضحة في الشرعية الإسلامية وقد تعادي حرية التعبير وحقوق المرأة والأقليات لافتة إلى أن الجيش سوف يراقب الانتخابات بالاضافة إلى المنظمات والهيئات المستقلة لضمان نزاهة الاستفتاء. واعتبرت الصحيفة أن موقف جبهة الإنقاذ الوطني بالتصويت على الاستفتاء على مشروع الدستور ب "لا" يضفي مزيدا من الشرعية على الدستور الجديد. من جانبها ذكرت صحيفة "نيوز داي" الأمريكية أن المشكلة التي تواجه العلمانيين والليبراليين في مصر هو أن الكيان الوحيد الذي يتمتع بالقوة بجانب الجيش هي جماعة الإخوان المسلمين التي تستطيع السيطرة على قواعد اللعبة السياسية بفضل قوتها في الشارع في ظل هامشية الدور الأمريكي في السياسة الداخلية بمصر بعد اندلاع الثورة مقارنة بدورها الرئيسي أثناء حكم الرئيس المخلوع. وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تحاول الحفاظ على نفوذها بمصر عبر المساعدات العسكرية لمصر التي تقدر ب 2 مليار دولار سنويا على أمل حفاظ الحكومة المصرية الجديدة على السلام بينها وبين إسرائيل. وتسائلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مدى استعداد المعارضة لقبول نتائج الاستفتاء على الدستور إذا ذهبت هذه النتائج ضد رغبتهم الرافضة للدستور مشيرة إلى دور المعارضة في إحداث الاستقرار حتى يسترد الاقتصاد عافيته بعد الخسائر الفاضحة التي تعرض لها خلال الاضطرابات السابقة.