أسفرت الاشتباكات الدامية التي جرت إثر احتشاد أفراد جماعة الإخوان المسلمين، أمس الأربعاء، أمام قصر الاتحادية، لحماية الشرعية المنتخبة، حسب تعبيرهم، ورد معارضو الرئيس محمد مرسي عليهم، وسط تراشق بالحجارة وإطلاق قنابل مولوتوف، واستخدام بنادق خرطوش، ورصاص حي، إلى استشهاد 6 أفراد من جماعة الإخوان المسلمين هم "محمد خلاف عيسي- التجمع الخامس، القاهرة، ومحمد ممدوح حسيني، التجمع الخامس، القاهرة، ومحمود محمد إبراهيم أحمد، محافظة الشرقية، ومحمد فريد أحمد سلام، منوف،منوفية وعبد الله عبد الحميد نصار، المنصورة، دقهلية وهاني محمد سند"، وإصابة أكثر من 1000. واندلعت المعركة في خلاف دائر حول الإعلان الدستوري الذى أطلقه الرئيس محمد مرسي ومشروع الدستور الجديد، مما يلقي باللوم على القيادات السياسية من الطرفين والتي تشاحنت في ما بينها وحمَل شبابها الذين لا حول ولهم ولا قوة مسؤولية الأحداث، برمتها، حيث منهم من استشهد تاركا خلفه زوجته وأولاده، ومنهم من أصيب فاقدا جزءًا من جسده. وأعلن الدكتور أحمد جابر الحاج، المتحدث الرسمي باسم جزب الحرية والعدالة بالشرقية، في وقت سابق، وفاة أحد أعضاء الحزب مساء أمس الأربعاء أثناء مشاركته في الوقفة التي دعت لها جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة أمام قصر الاتحادية، للتأكيد على شرعية الدكتور محمد مرسي رئيسًا الجمهورية. وقال إن "محمود أحمد اإراهيم عوض" من شباب حزب الحرية والعدالة بقرية كفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية قد استشهد مساء أمس، اثر إصابة بطلق ناري من قبل أحد البلطجية الذين هاجموه امام قصر الاتحادية. وقال" إن الشاب الشهيد يبلغ من العمر 24 سنة، متزوج ولدية ولد واحد لدية من العمر عامان. وكان يعمل بتجارة الخردوات " الحدايد والبويات "، بالإضافة الى عمله الخيري في تعليم أشبال الحزب والجماعة بأمور دينهم في المسجد. يقول صديقه أحمد حافظ " إن الشهيد اتصل بهم فجر يوم أمس الأربعاء لايقاظهم لصلاة الفجر والاستعداد للذهاب للاتحادية للدفاع عن الشرعية المنتخبة للدفاع عن مستقبل أولاده وحقهم في استقرار البلاد، وبعد ذهاب الشهيد إلى الاتحادية مدافعًا عن الشرعية ولكنه لم يعد إلى بيته وأبنائه ؛ سقط شهيدًا واختاره ربه إلى جواره ليكون دمه لعنة على هؤلاء الذين يحاولون تدمير مصر.