أكد اللواء حمدي بخيت الخبير الإستراتيجي، المدير السابق لإدارة الأزمات بالقوات المسلحة، تعليقا على تظاهرات اليوم أن المشهد الحالي يرجع إلى أكثر من سبب، أولهم عناد الرئيس وإصراره على بقاء الإعلان الدستوري، فضلا عن العشوائية في إدارة البلاد والتي لم تسفر عن أي تقدم، مشيرا إلى أننا كنا في الفترة الماضية نسعى للتعاون مع تركيا، بل وقمنا بما يمكن تسميته التطبيل لها، لتأتي تركيا في الأسبوع الماضي وتقوم بتحويل إحدى أهم مجالات التجارة لديها من دمياط إلى حيفا.
وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية "النهار" أن المواطن المصري لم يشعر بعد الثورة بأي تحسن في حياته إلا على مستوى الحرية، والتي وجد اليوم أنها يمكن أن تسلب منه بعد الإعلان الدستوري، فضلا عن الدستور الذي تؤكد كل الشواهد أنه يعاني من عوار كبير، بالإضافة إلى غياب التوافق في كتابته على الرغم من أنه قانون الأمة الذي يجب أن يبقى لفترة من الزمن.
وعن موقف الجيش مما يجري حاليا، أكد بخيت أن القوات المسلحة لن تنحاز في يوم إلى غير شعب مصر، فعلاقة الجيش بالشعب تاريخية لأنها علاقة شعب ساند جيشه، وجيش ساند شعبه في ثورة، مستنكرا موقف المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي أنكر انحياز الجيش لثورة يناير، لافتا إلى أن القوات المسلحة لن تسمح لفصيل سياسي أن يطغى على فصيل آخر.