كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية عن أنباء نمت إليها تفيد انتماء المشتبه به في تفجير حافلة تل أبيب الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن إصابة 29 إسرائيليا، إلى عائلة دلال مغربي الفلسطينية التي نفذت هجوما مماثلا عام 1978 وأسفر عن مقتل 35 إسرائيليا. وأوردت الصحيفة في موقعها الإلكتروني الأربعاء ما ذكرته مصادر بقرية "الطيبة" التي يقيم بها المشتبه به من علاقته بمدبر هجومين إرهابيين تم تنفيذهما خلال انتفاضة الأقصى. ونقلت الصحيفة عن أحد سكان القرية قوله إن أعلام حركة حماس يمكن رؤيتها من كل زاوية في مدخل القرية التي يقطنها 10 آلاف بينهم نسبة 60% يدعمون حماس. وكان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" قد كشف الخميس الماضي عن أن المشتبه به مواطن إسرائيلي كان يعيش قبل ذلك في الضفة الغربية، تم السماح له بالإقامة في قرية الطيبة بموجب قانون "لم شمل العائلات"، وفي الطيبة تم تجنيده بخلية إرهابية من قرية "بيت ليقيا" غرب رام الله. وأوضح الشين بيت أن أعضاء الخلية الإرهابية استخدمت سيارة مملوكة لصاحب عمل المشتبه به لنقل المواد المتفجرة إلى تل أبيب، دون علم صاحب العمل الذي يقيم في شرق مدينة القدسالمحتلة. وطبقا للشين بيت، قام المشتبه به بزرع القنبلة في الحافلة تم اتصل بعد ذلك بقائد الخلية الإرهابية في بيت لقيا الذي فجر القنبلة عبر هاتف محمول تم استخدامه كمتحكم عن بعد في المادة المتفجرة. وقال الشين بيت إن المتهمين المنتسبين إلى حماس والجهاد الإسلامي اعترفوا أثناء استجوابهم بإعداد المادة المتفجرة واستهداف تل أبيب، وأنهم قاموا بشراء أجهزة التليفونات التي استخدمت في تفجير القنبلة عن بعد.