أشتاق لرؤية الجماهير فى المدرجات لأنها وقود الانتصارات جيل الكبار رد الاعتبار.. والبدرى مدرب غير عادى جوزيه شريك أساسى فى الإنجاز الكبير.. ووزير الرياضة أكد لى عودة الدورى قريبا
على الرغم من ظهور العديد من المدافعين البارزين على مر العصور، والذين أثروا الكرة المصرية بالعديد من الإنجازات، إلا أن أحدهم لم يستحق حقا لقب رجل المهام المستحيلة.. والذى ناله الصخرة وائل جمعة، مدافع فريق الأهلى، بشهادة جموع الجماهير المصرية باختلاف انتماءاتها.. فمنذ ظهوره بقميص زعيم الفلاحين، وتوقع له الجميع مستقبلا باهرا فى دنيا الساحرة المستديرة.. ليجبر النادى الأهلى على شرائه من غزل المحلة؛ ليترك اللاعب المدينة العمالية باحثا عن ذاته فى لعبة كرة القدم داخل جدران القلعة الحمراء؛ بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للزمالك، لولا البرتغالى مانويل جوزيه؛ الذى شاهده فى لقاء غزل المحلة والأهلى موسم 1999/2000 وطلب من حسن حمدى التعاقد معه من أجل الموافقة على تدريب الفريق. واستطاع الصخرة أن يثبت جدارته بارتداء القميص الأحمر.. لاسيما أنه حقق معه إنجازات وأرقاما قياسية دخل بها التاريخ من أوسع أبوابه بحصده خمسة ألقاب لدورى أبطال إفريقيا مع الأهلى، ومشاركته 4 مرات بكأس العالم للأندية ليثبت يوما بعد يوم أحقيته بمواصلة مشواره.. وحرصت «الصباح» على محاورة صاحب الإنجازات وصخرة الدفاع الأهلاوى، وكان لنا معه هذا الحوار التالى: *فى البداية.. ألف مبروك على حصد اللقب السابع. الله يبارك فيك.. الحمد الله ربنا كلل مجهودنا بالنجاح واستطعنا أن نفى بوعدنا بتحقيق اللقب. *ما هو شعورك بعد صافرة النهاية؟ - بالتأكيد شعور لا يوصف؛ فلم أشعر بنفسى وقمت بالتوجه إلى زملائى للاحتفال معهم بهذا الإنجاز الكبير الذى من الصعب بل من المستحيل أن يتكرر، كما أن فريقا يمر بكل هذه الظروف الصعبة، ويتحدى ويُقاوم الجميع ليفوز باللقب.. هو أمر غير مسبوق ويحسب لهذا الجيل من اللاعبين. * ما هى أصعب لحظة فى المباراة؟ - كنا نلعب أمام فريق كبير مثل الترجى، فبالتأكيد منذ بداية المباراة وكل لحظاتها صعبة؛ بالإضافة إلى الأجواء المحيطة بالمباراة، وجماهير الترجى الحاشدة، فكلها عوامل تزيد من صعوبة المباراة.. ولكن ثقتنا بأنفسنا لم يكن لها مثيل، ولهذا لم نبخل بنقطة عرق واحدة من أجل حصد اللقب وإسعاد جماهير الشعب المصرى وجماهير الأهلى على وجه الخصوص. * متى شعرت بأن الأهلى سيحصد اللقب؟ - لم تكن لدينا أى شكوك فى عدم إحراز اللقب والحمد الله فكما أكدت لك من قبل أن ثقتنا بأنفسنا ليس لها حدود بالإضافة إلى التركيز العالى الذى ظهر على اللاعبين منذ انتهاء المباراة الأولى فى القاهرة، وتعاهدنا على تحقيق اللقب فى تونس، كل هذه العوامل جعلتنى أشعر بأننا سنحصد اللقب مهما حدث. * كيف تغلبتم على كل الظروف الصعبة التى مرت على الفريق قبل تلك المباراة المصيرية؟ - بالفعل كما تقول مر علينا الكثير من الظروف الصعبة التى تؤكد أن الأهلى لم يتمكن من حسم اللقاء وحصد اللقب، مهما حدث، ولكن بفضل الله استطعنا التغلب على كل هذه الظروف والصعاب من أجل تحقيق الهدف المنشود الذى وضعناه أمامنا من أجل شهدائنا.. وهو أن نعود بالبطولة كى نهديها لهم واستطعنا أن نفى بوعدنا.. وحصدنا اللقب؛ وهانحن الآن نهديه لكل الشهداء وجماهير الأهلى بالطبع. * ولكنك لم تجب عن سؤالى، كيف تم تدارك هذا الأمر؟ - من خلال الإعداد الجيد والمتميز.. وجلوس اللاعبين الكبار دائما مع الفريق والشد من أزرهم وتحفيزهم على تحقيق اللقب. * هل هذه البطولة هى الأصعب فى تاريخك؟ بالطبع هى الأصعب فى تاريخ جميع اللاعبين وليس أنا فقط. * ولماذا هى الأصعب؟ لأنه من الصعب تحقيق لقب لبطولة كبيرة مثل دورى أبطال إفريقيا دون أن تكون الظروف المحيطة مُهيأة لك كفريق من أجل حصد اللقب.. والأهلى مر عليه الكثير من الظروف الصعبة بل الصعبة جدا منذ حادث بورسعيد الأليم، بالإضافة إلى توقف النشاط الرياضى فى مصر طوال الفترة الماضية.. وعدم خوضنا أى مباريات رسمية قبل اللقاءات المهمة.. وأيضا الهجوم العنيف الذى تعرض له الفريق بعد مباراة الذهاب بالإسكندرية وعدم حضور جماهيرنا وغيابهم أثر بالسلب على اللاعبين، كل هذه العوامل جعلت هذه البطولة من أصعب البطولات فى تاريخى وأيضا من أسعد البطولات لأنها أثبتت قدرة اللاعبين وردت على الكثير من المُشككين فى قدرات لاعبى الأهلى. * كيف؟ - بالتأكيد تلعم ولكنى سأجيب عليك.. كلما قدم الفريق مباراة سيئة خرج الجميع ليؤكد أن هذا الجيل لابد أن يرحل ويترك الفرصة للاعبين الشباب؛ وأن الجهاز المعاون لا يملك قدرة السيطرة على اللاعبين؛ وهذه البطولة أعتقد أنها كفيلة بأن يتوقف الهجوم المستمر والعنيف علينا. * بكل تأكيد تعلم أنك سطرت تاريخا عريضا لك من الصعب تحطيمه بأن تفوز ببطولة دورى أبطال إفريقيا 5 مرات.. وتشارك فى كأس العالم للأندية 4 مرات فهذا إنجاز لم يحققه أحد سوى وائل جمعة؟ - الحمد الله على كل شىء.. ده مجهود وتعب كل زملائى وليس وائل جمعة وحده، والجميع يستحق الشكر على المجهود الذى بُذل خلال الفترة الماضية وأحمد الله على هذا التاريخ الكبير. * نترك بطولة دورى أبطال إفريقيا ونتوجه إلى نقطة أخرى، كيف ترى عودة الدورى؟ - أتمنى بكل تأكيد عودة الدورى سريعا لأننا كنا نعانى بالتأكيد فى كل مباراة نخوضها دون استعداد جيد لها والحمد الله أننا استطعنا أن نحصد لقب هذه البطولة، ونتمنى أنها تكون سببا رئيسيا فى عودة النشاط من جديد إلى الكرة المصرية؛ حتى يستفيد الجميع وحتى تستقر الأجواء المشحونة داخل البلاد خاصة أن كرة القدم لها مذاق خاص لدى الشعب المصرى.. وأعتقد أن المستويات فى المباريات الرسمية الإفريقية القادمة ستختلف تماما طالما توجد مسابقة يشارك فيها الفريق ويعالج أخطاءه ويستفيد من إيجابياته، كل هذه العوامل تساعد على النجاح فلذلك أتمنى عودة النشاط، ولا يوجد أفضل من حصدنا لقب دورى أبطال إفريقيا مناسبة من أجل عودة النشاط من جديد. * رأيتك تقف مع العامرى فاروق، وزير الرياضة، والكابتن ضياء السيد فى الطائرة.. هل تحدثت معه فى مسألة عودة الدورى؟ - بالتأكيد تحدثت معه.. وأؤكد أنه يقوم بمجهودات غير عادية من أجل عودة النشاط من جديد وليس كما يتردد.. حيث شرح لى الوزير الأمر برمته وطمأننى بأن النشاط سيعود من جديد فى أقرب وقت ممكن لأن من أولوياته فى الوقت الحالى إعادة النشاط الكروى فى مصر. * هل اشتقت لجمهور الأهلى؟ - نعم وبقوة، اشتقت كثيرا ولم أكن أتخيل أن يوما سيأتى نلعب فيه بطولة كاملة مثل إفريقيا دون أن يساندنا جمهورنا، بالفعل اشتقت لتحميسهم لى داخل الملعب ولكل زملائى بالتأكيد. * ماذا تقول للبدرى؟ - أقول له نجحت فى إثبات وجودك كقائد محترم وكمدير فنى محترف أيضا، وكفاءتك الفنية ظهرت للجميع ونعلمها كلاعبين جيدا، وبذلك فقد نجحت فى الرد بالدليل القاطع على جميع المنتقدين لك خلال الفترة الماضية. * وجوزيه ألا تريد أن تقول شيئا له؟ - أنت شريك فى هذا الإنجاز.. وأتمنى لك التوفيق فى إيران. هل تحدث معك عقب المباراة.. فالجميع يعلم مدى العلاقة القوية التى تربطكما؟ لم يتحدث لى ولكنه أرسل لى رسالة هنأنى فيها على البطولة.