قالت صحيفة "ديلى تليجراف"البريطانية إن إسرائيل تتعرض لضغط دبلوماسى مكثف من أجل القبول بمحادثات وقف إطلاق النار تتوسط فيها مصر من أجل إنهاء المواجهة مع غزة فى الوقت الذى تصاعدت فيه حصيلة القتلى فى صفوف المدنيين بشدة. وأوضحت، فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، أنه مع توسيع نطاق عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية لمجال أوسع من الأهداف، وهو الأمر الذى يزيد من مخاطر وقوع أضرار كبيرة، قدم الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعمًا قويًا لحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها.
وقالت إنه ومع ذلك فقد طلب أوباما إجراء محادثات وقف إطلاق نار لمنع تصاعد القتال وقال إنه "من الأفضل" لإسرائيل تجنب التحرك العسكرى إلى داخل قطاع غزة الذى يتسم بكثافة سكانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى قال "نحن نعمل بنشاط مع كافة الأطراف فى المنطقة من أجل رؤية ما إذا كنا نستطيع إنهاء إطلاق تلك الصورايخ دون حدوث تصعيد آخر للعنف فى المنطقة.. وإذا أمكن التوصل إلى هذا دون تصعيد النشاط العسكرى فى غزة فإن ذلك أفضل".
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطانى وليام هيج قال إنه ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون حذرا حكومة بنيامين نتنياهو من أن غزوًا بريًا لغزة سيفقد إسرائيل الكثير من الدعم الدولى والتعاطف الذى تحظى به فى هذا الموقف.
وأضاف هيج "أن الغزو البرى أصعب بكثير على المجتمع الدولى أن يتعاطف معه أو يدعمه بما فى ذلك بريطانيا".
ونوهت الصحيفة إلى أن تصريحات هيج قوبلت بتعنيف مباشر من موشيه يعالون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى قال إن إسرائيل تطلب دعما أكثر عندما تواجه تهديدا يلوح فى الأفق حيال خمس سكانها البالغ تعدادهم 5.5 مليون نسمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أعرب عن استعداده للجهود الدبلوماسية المنسقة، موضحة أن القرب الواضح لحدوث غزو برى تسبب فى نقاش فى جميع أنحاء الطيف السياسى فى إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيهود يائيرى أحد المحللين بالقناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى قال: "إن إسرائيل لديها مزايا يمكن أن تحصل عليها من وقف إطلاق نار بوساطة مصرية تصنعها حكومة الإخوان المسلمين الجديدة فى القاهرة."