أكد الشيخ حمد جاسم رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية ورئيس وفدها في الاجتماع الوزاري العربي ضرورة مساندة موقف مصر إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، معتبرا أن اجتماعات وزراء الخارجية العرب مضيعة للمال العام والوقت وهناك حاجة إلى أن مواقف عملية. وقال الشيخ حمد - في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مساء اليوم - إن الذئاب تأكل النعاج ، وهم ( في إشارة للإسرائيليين) ليسوا بذئاب ، ولكن أغلبنا نعاج. وقال "إننا نعرف ماجرى في العدوان الذي وقع في عام 2008 ، ونعرف من تآمر ومن لم يتآمر على القضية الفلسطينية". وأردف : إن أخواننا في فلسطين يحتاجون إلى الصراحة فلا يجب أن نعطيهم أملا أكبر مما نستطيع أن نعمله ، لافتا إلى أن أقل الأمور وهي الاعتمادات المالية التي سبق إتخاذ قرار سابق بها لم يصل منها شئ. وقال " نحن العرب ساعدنا في حصار إخواننا" ، مشيرا إلى أنه خلال زيارتهم برفقة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى القطاع رأوا الوضع ، حيث العائلات تسكن في بيوت مهدمة والمجارى وسط الطرق بين الناس ، ورأينا وضعا لا يقبله عربي أو مسلم أو غير مسلم". وأضاف "إننا لن نعلن الحرب ، ونحن ندعو لعملية سلمية لن تتم ، أما كيف نساعد أشقاءنا في قطاع غزة وكل فلسطين، من خلال الالتزام بالمبالغ التي أعلن عنها ، ويجب أن نقرر ما سوف نعمل ، وليس أن نقرر ولا نعمل". ووجه الشكر إلى مصر ، مؤكدا ضرورة مساندة موقفها ، وأن تكون هناك سياسة واضحة للتعامل مع هذا الموضوع ، مشير إلى أن السودان تعرض للاعتداء واجتمعنا ، وليس هذه بأول مرة تضرب غزة. وقال "إنه لا عملية سلام تسير ولا مباحثات تسير ولا رباعية تسير نحتاج رؤية واضحة وكاملة في هذه العملية ، وليس الدعاية والبهرجة للجمهور العربي الذي استمع كثيرا لما قلناه". وأضاف "إننا اليوم سوف نصدر بيانا ، ولكن نحتاج إلى أن نعمل شيئا عمليا، ولا نتكلم عن حرب أو عمل عسكري ، فأنا أعلم قدراتنا وعزيمتنا ، ولكن يجب أن نخرج بتوصيات واضحة لتنفيذ التعهدات التي تعهدت بها حكوماتنا إلى فلسطين". وتابع "أتمنى وقفة شاملة في هذا الأمر ، ولا يجب ألا يستغلنا أحد وأن يقترب منا إذا أراد ويبعد منا إذا أراد بل يجب أن يكون هناك منهج محدد".