أكد الشيخ حمد جاسم رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية ورئيس وفدها في الاجتماع الوزاري العربي ضرورة مساندة موقف مصر إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرا أن اجتماعات وزراء الخارجية العرب مضيعة للمال العام والوقت وهناك حاجة إلى أن مواقف عملية. وقال الشيخ حمد في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مساء اليوم السبت: "إن الذئاب تأكل النعاج، وهم ( في إشارة للإسرائيليين) ليسوا بذئاب، ولكن أغلبنا نعاج". وقال الشيخ حمد: "إننا نعرف ماجرى في العدوان الذي وقع في عام 2008 ، ونعرف من تآمر ومن لم يتآمر على القضية الفلسطينية". وأردف: "إن أخواننا في فلسطين يحتاجون إلى الصراحة فلا يجب أن نعطيهم أملا أكبر مما نستطيع أن نعمله"، لافتا إلى أن أقل الأمور وهي الاعتمادات المالية التي سبق إتخاذ قرار سابق بها لم يصل منها شئ. وقال: "نحن العرب ساعدنا في حصار إخواننا" ، مشيرا إلى أنه خلال زيارتهم برفقة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى القطاع رأوا الوضع ، حيث العائلات تسكن في بيوت مهدمة والمجارى وسط الطرق بين الناس ، ورأينا وضعا لا يقبله عربي أو مسلم أو غير مسلم". وأضاف: "إننا لن نعلن الحرب ، ونحن ندعو لعملية سلمية لن تتم ، أما كيف نساعد أشقاءنا في قطاع غزة وكل فلسطين، من خلال الالتزام بالمبالغ التي أعلن عنها ، ويجب أن نقرر ما سوف نعمل ، وليس أن نقرر ولا نعمل". ووجه الشكر إلى مصر ، مؤكدا ضرورة مساندة موقفها ، وأن تكون هناك سياسة واضحة للتعامل مع هذا الموضوع ، مشير إلى أن السودان تعرض للاعتداء واجتمعنا ، وليس هذه بأول مرة تضرب غزة. وقال: "إنه لا عملية سلام تسير ولا مباحثات تسير ولا رباعية تسير نحتاج رؤية واضحة وكاملة في هذه العملية، وليس الدعاية والبهرجة للجمهور العربي الذي استمع كثيرا لما قلناه". وأضاف: "إننا اليوم سوف نصدر بيانا ، ولكن نحتاج إلى أن نعمل شيئا عمليا، ولا نتكلم عن حرب أو عمل عسكري ، فأنا أعلم قدراتنا وعزيمتنا ، ولكن يجب أن نخرج بتوصيات واضحة لتنفيذ التعهدات التي تعهدت بها حكوماتنا إلى فلسطين". وتابع: "أتمنى وقفة شاملة في هذا الأمر ، ولا يجب ألا يستغلنا أحد وأن يقترب منا إذا أراد ويبعد منا إذا أراد بل يجب أن يكون هناك منهج محدد".