سمر سلامة وجه المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة "6 أبريل"، ظهر اليوم الأحد، تحذيرًا إلى جماعة "الإخوان المسلمين" من التعامل بغرور واستعلاء مع الموقف الراهن بعد دخول مرشحهم الدكتور محمد مرسي جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية مع الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق. وأكد ماهر في اتصال هاتفي مع أن الحركة لا تزال في تشاور داخلي وكذلك مع باقي القوى الثورية لتقرير موقفها من جولة الإعادة، ودعا ماهر جماعة الإخوان المسلمون إلى إدراك اللحظة الراهنة. وأوضح ماهر أن الضمانات التي طلبتها بعض القوى السياسية والرموز الوطنية من الجماعة لا يجب اعتبارها تنازلات كما يروج بعض شباب الإخوان؛ لأنها تمثل الحد الأدنى من التوافق الوطنى. وتمثلت الضمانات التي طالبت بها "6 أبريل"، بحسب مؤسسها، في ضرورة إعلان معايير تأسيسية الدستور الآن وأن تكون ممثلة للجميع دون إقصاء أو مغالبة، وأن يكون التوافق هو المبدأ الرئيسي في اللجنة التأسيسة الدستور التي يجب تشكيلها من خارج أعضاء البرلمان. وعلى الجانب الآخر، شدد ماهر على أن الحركة لن تدعم الفريق أحمد شفيق بأى حال من الأحوال، وأن هذه الفكرة غير مطروحة للنقاش من الأساس، مستنكرا مغازلة الفريق للقوى الثورية في مؤتمره الصحفي بالأمس. وشبه ماهر خطاب شفيق بخطاب الرئيس السابق حسني مبارك قبل التنحي، مشيرًا إلى أن موقف الحركة منه هو موقفها نفسه من مبارك ونظامه الفاسد الذى قامت ضده الثورة في 25 يناير 2011.