رفضت حركة شباب 6 إبريل مغازلة الفريق أحمد شفيق خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الأول بمقر حملته الانتخابية، مؤكدة على موقفها الرافض لشفيق باعتباره أحد أركان الثورة المضادة وأهم رموز مبارك. وشبه أحمد ماهر مؤسس الحركة خطاب شفيق بخطاب الرئيس السابق حسنى مبارك قبل التنحى، مشيرًا إلى أن موقف الحركة من المرشح الرئاسي هو نفس موقفها من الرئيس المخلوع ونظامه الفاسد الذى قامت ضده ثورة 25 يناير، وأكد أنّ موقف الحركة لن يتغير منه ولا يمكن تأييده من الأساس. وأبدى ماهر تعجُّبه من وصول شفيق لجولة الإعادة، على الرغم من أن شفيق تطارده عشرات قضايا الفساد التى تم تجاهُلها عمدًا، إضافة إلى أنه ممنوع قانونًا من الترشح للانتخابات الرئاسية وهو ما تجاهلته اللجنة العليا للانتخابات بصورة متعمَّدة، لافتًا إلى مئات الانتهاكات التى مارسها شفيق فى الجولة الأولى، والتى رصدتها الحركة، ومن بينها حالات التصويت الجماعى وشراء الأصوات، بالإضافة إلى استخدام البلطجية فى مئات اللجان الانتخابية، بخلاف التأثير فى الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم خارج اللجان على مستوى جميع المحافظات. وأوضح أن الحركة قامت أيضاً بتوثيق عدة حالات تصويت لمجندين بالشرطة والجيش لصالح شفيق، وهو ما يوضح نيات المجلس العسكرى وتعامله مع الانتخابات. وشدد ماهر على أن حركة 6 إبريل لن تسمح بأن يكون شفيق رئيس الجمهورية القادم، ولن تعترف به حال فوزه، مشيراً إلى أن الحركة تنتظر حتى يتم إعلان النتيجة فعليًا حتى تأخذ قرارها بشأن جولة الإعادة. فى المقابل، طالب ماهر، جماعة "الإخوان المسلمين" بأن تدرك اللحظة الفارقة قبل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية والعمل على جذب أصوات الأقباط، محذرًا الجماعة من عدم التعامل مع هذه المرحلة بغرور أو استعلاء أو أن يعتمدوا على الأصوات التى حصلوا عليها فى الجولة الأولى من الانتخابات فقط. وقال فى بيان للحركة، إن الضمانات التى تطالب بها القوى السياسية وبعض الرموز الوطنية لا يجب اعتبارها تنازلات كما يروج بعض شباب الإخوان المسلمين, ولكن لابد أن يعتبرونها تمثيلا للحد الأدنى من التوافق الوطنى, وأن أداء الإخوان المسلمين السياسى فى الفترة السابقة هو ما أدى إلى ما نحن فيه الآن, وعليهم أن يدركوا أن هناك حالة من الهلع الحقيقى من أدائهم فى المرحلة السابقة وهو ما أدى إلى نتائج الجولة الأولى فى الانتخابات. وأضاف أن الضمانات التى تمثل الحد الأدنى من التوافق تتمثل فى ضرورة إعلان معايير تأسيسية الدستور الآن، وضرورة أن تكون ممثلة للجميع بدون أى إقصاء، وأن يكون التوافق هو المبدأ الرئيسى فى تأسيسية الدستور وأن يتم تشكيلها من خارج أعضاء البرلمان. وطالب ماهر بأن يكون هناك نوع من المشاركة فى السلطة وعدم الاحتكار، واقترح أيضا أن يكون نواب مرسى هم مرشحى الثورة وأيضا رئيس الوزراء، وأن تصبح هناك حكومة ائتلافية تضم شخصيات من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، واشترط ماهر أن يتم توثيق هذه البنود لأن هناك من يخشى من تراجع الإخوان عن موقفهم.