هو واحد من علامات التدريب في تاريخ الحراس المرمي .. ظل بين جدران القلعة الحمراء لما يزيد على ال13 عاما ..خرج من تحت عباءته العديد من حراس المرمي ، وقدم للأهلى عصام الحضرى ، وأمير عبدالحميد ..ثم رمزى صالح ، وأحمد عادل عبدالمنعم....وأخيرا شريف إكرامى. احمد ناجي مدرب حراس المرمي للنادي الأهلي سابقا ،و بيروزي الإيراني حاليا يكشف فى هذا الحوار حكايته مع التجربة الإيرانية بصحبة رفيقه الدائم مانويل جوزيه - البعض يردد تكهنات عن قرب رحيلك من بيروزى بسبب النتائج السيئة ؟ هذا كلام لاأساس له من الصحة ولن أترك الفريق الإيراني؟ أعترف أن هناك أزمات أحاطت ب"بيروزى" بسبب سوء النتائج إلا أن الصورة تغيرت تماما بعد الفوز و تحسن النتائج .
- لكن الأمور ليست بهذه السهولة ، لأن "بيروزى " من الأندية الكبيرة وتأخر ترتيبه يعنى ضغوطا هائلة على الجهاز الفنى ؟ هذا صحيح لأن بيروزي من أكبر الفرق الإيرانية و أكثرها شعبية و يأتي بعده الإستقلال وكلاهما في صراع دائم علي البطولات. الفريق يتمتع بإمكانيات عالمية تضاهي الكرة الأوروبية فمعدات التدريب و غرف الملابس تذكرني بزيارة ملعب بايرن ميونيخ ، وإدارة النادى تتم بمنتهي الإحترافية - كيف كان التعاقد؟ بيروزى واجه شبح عدم الإستقرار في السنوات الأخيرة ، وقرر رئيس النادي- و هو واحد من أغني رجال الأعمال هناك- التعاقد مع مانويل جوزيه ، ووافق على جهازه المعاون ..وأقر التعاقد لمدة عامين انتظارا لتحقيق البطولات . - تقول أن بيروزى من الأندية الجماهيرية ..ألم يؤثر ذلك على طريقة الجهاز فى إدارة المباريات وسط النتائج المتواضعة؟ لا أكون مبالغا إذا قلت أن أبرز المشكلات التى تواجهنى هي التعصب ، فالجماهير الإيرانية متعصبة للغاية و تتفاعل مع المباريات كلها فكل مباراة فيها ما لا يقل عن 100 ألف متفرج.
- ماذا عن مستوي حراسة المرمى فى بيروزى ؟ أكثر من ممتاز. تعاقدنا مؤخرا مع حارس برازيلي كان يلعب في الدوري البرتغالي وهو يصنع الفارق في نتائج مبارياتنا الأن ،بالاضافة الي حارس من كوريا الجنوبية، والحارس الثالث حمد زيد العبد الله الذي يذكرني دائما بشريف إكرامي، و هو حارس شاب كان محترفا في أمريكا، ونجل أحد أشهر الحراس في إيران. أعمل معه في التدريبات كما لو كان إكرامي الإيراني. بصفة عامة الكرة فى إيران في غاية التطور و الإحترافية .. - هل يتعامل جوزيه مع الإعلام فى إيران بنفس القسوة التى كان عليها بمصر؟ جوزيه لا يجيد التعامل مع ألاعيب الإعلام لكنه رغم ذلك لا يمانع من تكوين صداقات مع الاعلاميين، وكان يفعل ذلك فى مصر
- وهل حدث صدام بينه وبين نجوم "بيروزى"؟ جوزيه بطبعه رجل حازم في مواقفه مع النجوم و أحيانا ما يكون هذا التعامل مطلوبا للغاية، وهذا ما يقوم به المدير الفني الأن مع علي كريمي نجم الكرة الإيرانية و أعتقد أنه استوعب الدرس بعد عقاب جوزيه له علي طريقة محمد نور السعودي - هل تتابع الأهلى، وهل يراقب جوزيه نتائج الفريق ؟ إشتقت كثيرا للمكان و اللاعبين و أشتم رائحة البطولة الأفريقية التى اقتربت كثيرا من القلعة الحمراء ..ومهما كانت الوجهة فسيظل جوزيه متابعا للأهلى ومغرما ببطولاته وانجازاته ..ولا نترك مباراة للفريق دون أن نتابعها ومعنا بيدرو وأوسكار وفيدالجو أيضا.
- و ماذا عن مستوى الحياة في إيران ؟ لا أخفيك سرا فوجئت بمستوى متحضر جدا. زرت أصفهان و طهران و كلاهما أروع من الأخرى فهي تماثل المدن الأوروبية وتعد غاية في الرقي و التطور على العكس من الانطباع الذي يأخذه البعض عن إيران. - وماذا عن التوتر بين إيران والعالم الخارجى؟ السياسة الخارجية ليس لها أي دور فيما هو عليه الشعب الإيراني حاليا فهو شعب متحضر و مثقف للغاية، و"يارب أشوف مصر" في يوم من الأيام بهذا التقدم و الرقي .. - ما هي أكلتك المفضلة هناك ؟ الكباب الإيراني "هيجيبلي جنان". أعشق هذه الوجبة و لا أتوقف عن تناولها منذ ذهبت الي إيران