هو واحد من علامات التدريب فى تاريخ حراس المرمى.. ظل بين جدران القلعة الحمراء لما يزيد على ال13 عاما.. خرج من تحت عباءته العديد من حراس المرمى، وقدم للأهلى عصام الحضرى، وأمير عبدالحميد ثم رمزى صالح وأحمد عادل عبدالمنعم... وأخيرا شريف إكرامى. أحمد ناجى، مدرب حراس مرمى النادى الأهلى سابقا، وبيروزى الإيرانى حاليا، يكشف فى هذا الحوار حكايته مع التجربة الإيرانية بصحبة رفيقه الدائم مانويل جوزيه.. * ما هو سر الزيارة القصيرة للقاهرة؟ أنا فى مصر فى إجازة قصيرة لمدة 4 أيام، حيث فضّل كل أفراد الجهاز الفنى بالكامل قضاءها فى بلده، فقررت العودة إلى مصر وتوجه باقى أعضاء الجهاز كل إلى بلده. * لكن البعض ربط العودة بتكهنات عن رحيلك من بيروزى بسبب النتائج السيئة هذا أمر لا أساس له من الصحة، ولم أترك الفريق الإيرانى، لكنى أعترف بأن هناك أزمات أحاطت ب«بيروزى» بسبب سوء النتائج..إلا أن الصورة تغيرت تماما بعد الفوز وتحسن النتائج. * لكن الأمور لم تكن بهذه السهولة، لأن «بيروزى» من الأندية الكبيرة وتأخر ترتيبه يعنى ضغوطا هائلة على الجهاز الفنى؟ نعم..أنت محق، وفريق بيروزى هو مثل الأهلى فى مصر، ويعد من أكبر الفرق الإيرانية وأكثرها شعبية، ويأتى بعده الاستقلال، وكلاهما فى صراع دائم على البطولات.. والفريق هناك يتمتع بإمكانيات عالمية تضاهى الكرة الأوروبية، فمعدات التدريب وغرف الملابس تذكرنى بزيارة ملعب بايرن ميونيخ، وإدارة النادى تتم بمنتهى الاحترافية. * وكيف كان التعاقد؟ بيروزى واجه شبح عدم الاستقرار فى السنوات الأخيرة، وقرر رئيس النادى، وهو واحد من أغنى رجال الأعمال هناك، التعاقد مع مانويل جوزيه، ووافق على جهازه المعاون، وأقر التعاقد لمدة عامين انتظارا لتحقيق البطولات. * تقول إن بيروزى من الأندية الجماهيرية.. ألم يؤثر ذلك على طريقة الجهاز فى إدارة المباريات وسط النتائج المتواضعة؟ لا أكون مبالغا إذا قلت إن أبرز المشكلات التى تواجهنى هى التعصب، فالجماهير الإيرانية متعصبة للغاية وتتفاعل مع المباريات كلها.. فكل مباراة فيها ما لا يقل عن 100 ألف متفرج. * ماذا عن مستوى حراسة المرمى فى بيروزى؟ أكثر من ممتاز.. فنحن تعاقدنا أخيرا مع حارس برازيلى كان يلعب فى الدورى البرتغالى، وهو يصنع الفارق فى نتائج مبارياتنا الآن، بالإضافة إلى حارس من كوريا الجنوبية، والحارس الثالث الذى يذكرنى دائما ب«شريف إكرامى» حمد زيد العبدالله، وهو حارس شاب كان محترفا فى أمريكا، ونجل أحد أشهر الحراس فى إيران، ويذكرنى بإكرامى كثيرا، وأعمل معه فى التدريبات كما لو كان إكرامى الإيرانى.. وبصفة عامة فإن الكرة فى إيران غاية فى التطور والاحترافية. * هل يتعامل جوزيه مع الإعلام فى إيران بنفس القسوة التى كان عليها بمصر؟ جوزيه لا يجيد التعامل مع ألاعيب الإعلام لكنه رغم ذلك لا يمانع من تكوين صداقات مع الإعلاميين.. وكان يفعل ذلك فى مصر. * وهل حدث صدام بينه وبين نجوم «بيروزى»؟ جوزيه بطبعه رجل حازم فى مواقفه مع النجوم وأحيانا ما يكون هذا التعامل مطلوبا للغاية، وهذا ما يقوم به المدير الفنى الان مع على كريمى نجم الكرة الإيراينة.. وأعتقد أنه استوعب الدرس بعد عقاب جوزيه له على طريقة محمد نور الإيرانى. * هل تتابع الأهلى، وهل يراقب جوزيه نتائج الفريق؟ اشتقت كثيرا للمكان واللاعبين وأشتم رائحة البطولة الإفريقية التى اقتربت كثيرا من القلعة الحمراء.. ومهما كانت الوجهة فسيظل جوزيه متابعا للأهلى، ومغرما ببطولاته وإنجازاته.. ولا نترك مباراة للفريق دون أن نتابعها. * وماذا عن مستوى الحياة فى إيران؟ لا أخفيك سرا.. فقد فوجئت بمستوى متحضر جدا هناك، فأنا زرت أصفهان وطهران، وكلتاهما أروع من الأخرى، فهى مدن أوروبية أو عالمية وغاية فى الرقى والتطور وعكس الفكرة التى أخذتها عن البلد تماما. * وماذا عن التوتر بين إيران والعالم الخارجى؟ السياسة الخارجية ليس لها أى دور فيما هو عليه الشعب الإيرانى حاليا، فهو شعب متحضر ومثقف للغاية.. ويارب بجد أشوف مصر فى يوم من الأيام بهذا التقدم والرقى. * ما هى أكلتك المفضلة هناك؟ الكباب هناك «هيجيبلى جنان».. فأنا أعشق هذه الوجبة ولا أتوقف عن تناولها منذ ذهبت إلى إيران.