أشاد مدرب حراس مرمى فريق النادي الأهلي السابق ومدرب حراس مرمى فريق بيروزي الإيراني الحالي أحمد ناجي، بالكرة الإيرانية من خلال عمله الجديد مع فريق بيروزي. وقال ناجي في مقابلة مع CNNبالعربية، إن الكرة الإيرانية متطورة ومختلفة عن الكرة المصرية والعربية، وإن انطباعاته عن إيران اختلفت بعدما وصل إليها، إذ أن أهم ما يميز الكرة الإيرانية هو البنية التحتية التي تهتم بها الدولة. وتاليا نص المقابلة: ما انطباعك عن الكرة الإيرانية؟ الكرة الإيرانية متطورة ومتقدمة للغاية، على عكس الفكرة الموجودة لدى المصريين، وإيران بشكل عام بلد مختلفة، والصورة الذهنية التي كانت لدي غير صحيحة. ما هو الاختلاف في الكرة الإيرانية؟ إيران تمتلك بنية تحتية كبيرة وغير موجودة في اغلب الأندية المصرية والعربية، فملاعب التدريب لديها متطورة، بخلاف ملاعب المباريات، والدولة هناك تهتم بالرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، ويكفي أن أقول أن كل مباراة لفريق بيروزي الذي أعمل فيه يحضرها 100 ألف متفرج في الملعب، وهو عدد لا يحضر سوى مباريات نادرة في مصر، كما أن إيران تمتلك عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين في الأندية الأوربية، وهو ما ساعد على تطور الكرة الإيرانية ونفتقده في الكرة العربية. كيف انتقلت للعمل في نادي بيروزي الإيراني؟ العرض وصلني من المدير الفني السابق لفريق الأهلي مانويل جوزيه، الذي وقع عقدا مع نادي بيروزي لتولي مهمة الفريق الأول بعد انتهاء عقده مع الأهلي، وعندما فاتحني جوزيه في العرض وافقت على الفور وبلا تردد لأني أشعر بالارتياح للعمل معه بعدما قضيت معه سنوات طويلة في النادي الأهلي، ولم أفكر في المقابل المادي. هل كان لديك اتفاق مع جوزيه على العمل معه بعد رحيله عن الأهلي؟ لم يكن هناك اتفاق على شيء محدد، ولكني أمتلك لهذا الرجل تقديرا كبيرا لأني عرفته عن قرب لسنوات طويلة، كما أنه يعلم إمكانياتي التدريبية جيدا، وسعيد بالعمل معه في إيران. لماذا قررت الرحيل عن الأهلي؟ عملت مع الأهلي 13 عاما متواصلة، ورأيت أن استمراري في العمل لن يضيف جديدا سواء لي أو للنادي فقررت الرحيل والبحث عن فترة راحة، إلا أن العرض الذي وصلني من نادي بيروزي عن طريق جوزيه قطع رحلة بحثي عن الراحة لأني أجد السعادة في العمل مع مانويل. يقال أن هناك خلافات بينك وبين مدرب الأهلي حسام البدري دفعتك للرحيل؟ حسام صديق عزيز منذ سنوات طويلة للغاية داخل النادي الأهلي، وبدأنا معا رحلة العمل التدريبي في قطاع الناشئين في القلعة الحمراء، وبالتالي لا مجال لوجود خلاف بيننا، فأنا اقدره على المستوى التدريبي والإنساني، ولكن البعض ربط بين رحيلي عن الأهلي وقدومه وهذا غير صحيح، بدليل أن حسام البدري عندما كان لديه عرضا تدريبا من نادي المريخ السوداني بعد رحيله من الأهلي قبل عامين طلب مني العمل معه ولكني اعتذرت له لظروف شخصية. لماذا رحل مانويل جوزيه عن الأهلي رغم تمسك الإدارة بوجوده؟ مانويل مدرب أمين مع نفسه مع الآخرين، ورأي أن مستقبل الكرة المصرية غامض بعد توقف النشاط في الموسم الماضي، ووجد أن بقائه مع النادي الأهلي لن يفيده أو يفيد النادي فأبلغ الإدارة برغبته في الرحيل، وهو موقف يحسب له لأنه كان يمكنه البقاء مع الأهلي ويتقاضى مرتبا كبيرا بدون عمل. هل الأهلي يعاني أزمة في حراسة المرمى؟ الأهلي يمتلك حراس مرمى على مستوى عال، ولا يعاني من أزمة في حراسة المرمى كما يتردد منذ عدة سنوات، بدليل أن الفريق محتكر لبطولة الدوري منذ 7 سنوات، ولكن الأزمة الحقيقة أن مرمى الأهلي يتعرض للعديد من الأهداف في أغلب مبارياته وهو أمر طبيعي في ظل التطور الذي طرأ على فرق الدوري الممتاز، ولكن البعض يتصيد الأخطاء لحراس الأهلي بشكل دائم. ما هو انطباعك عن إيران؟ إيران بلد متفتح على عكس الفكرة الموجودة لدينا، واستغربت من شكل البلد عندما وصلت إليها لأنها غيرت الفكرة التي كانت لدي عنها، فالناس في إيران ودودة ومحبة للحياة، بالإضافة إلى التطور الواضح في الشارع الإيراني، وسعيد بتجربتي الحالية مع نادي بيروزي، وأتمنى النجاح فيها. كيف تتعامل مع حراسك وأنت لا تجيد اللغة الإيرانية؟ أتعامل باللغة الإنجليزية، وأحاول الآن تعلم اللغة الإيرانية، والأمر ليس بالصعوبة التي يتخيلها البعض. البعض لا يعرف شيئا عن نادي بيروزي، فهل يمكنك أن تحدثنا عنه؟ نادي بيروزي متخصص في كرة القدم وأسس عام 1963، وهو مختلف عن الأندية المصرية التي ترعى عدد كبير من العاب الرياضية، وفاز ببطولة الدوري الإيراني 6 مرات كان أخرها عام 2008، كما حقق بطولة الكأس 4 مرات أخرها عام 1999، كما فاز ببطولة كأس الأندية الأسيوية مرة واحدة عام 1991، وكما نرى من تاريخه أنه غائب عن البطولات منذ عدة سنوات، وفاز فريق ساهان أصفهان بأخر ثلاثة بطولات للدوري، لذا فقد قرر النادي التعاقد مع مانويل جوزيه، بعد التاريخ الكبير الذي سطره مع النادي الأهلي.