الطاقة الشمسية من أهم مصادر الطاقة المتجددة، التى لن تمكن مصر فقط من الاكتفاء الذاتى من الطاقة وتخفيض أسعارها، وإنما ستمكننا من تصديرها، قرية «أبومنقار» بمحافظة الوادى الجديد كانت البداية لفكرة مشروع قومى لإحياء استخدام الطاقة الشمسية النظيفة فى توليد الكهرباء فى مصر والمنطقة، حيث دشن فيها أول محطة للطاقة الشمسية، بطاقة إجمالية قدرها 108 كيلو وات ساعة/يوم على مساحة 170 مترا مربعا، وهى تكفى للوفاء بكل الاحتياجات الأساسية للمنازل والمرافق الأساسية فى القرية، من مدرسة وجامع وغيرها من خدمات، قال محمد سعد، رئيس شركة «شنيدر إلكتريك أفريقيا» المانحة للمحطة: تتميز المحطة بانخفاض تكاليف التشغيل والصيانة لأنها تعتمد على الطاقة الشمسية المتجددة، فى منطقة تسطع فيها الشمس على مدار العام، وهى مقامة فى مكان ناء، يبعد بمسافة 120 كم عن أقرب شبكة كهرباء، بما يجعل توصيل الكهرباء لسكان القرية مكلفا.. لذا قامت الشركة بتركيب وتشغيل وإضافة أنظمة إنارة داخل المنازل بالإضافة إلى مدرسة وجامع باستخدام مصابيح «لمبات» موفرة للطاقة، كما ستقوم الشركة بتدريب القائمين على القرية على الأسلوب الأمثل لصيانة وتشغيل المحطة. معهد علوم الطاقة بالوادى الجديد حلم لكل المهتمين بالطاقة الشمسية يمكن أن يوفر لمصر الكوادر التى تمكنها من تصدير الطاقة ولعل هذه التجربة الناجحة تكون حافزا لأجهزة الدولة التنفيذية لدعم تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والموافقة على إنشاء معهد علوم الطاقة بالوادى الجديد حيث طبيعة ومساحة المحافظة تساهم بشكل فاعل فى تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية ولاسيما فى ظل التسارع التكنولوجى ودراسات الجدوى التى تؤكد أن المشروع يغطى تكلفته خلال 3: 4 سنوات ويمتد العمل به حتى 25 سنة.