قامت شركة "شنيدر الكتريك" بافتتاح أول محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في قرية "أبو منقار" بمحافظة الوادي الجديد، كمشروع قومي يهدف لاحياء مفهوم استخدام الطاقة الشمسية النظيفة في توليد الكهرباء في مصر والمنطقة. وقد قامت "شنيدر" بالتبرع بكامل قيمة المشروع بما فيها الأجهزة والمعدات والخبرات البشرية، كجزء من واجب الشركة ومسئوليتها الاجتماعية تجاه الوطن واهتمامها بخلق قصص نجاح لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة للمساهمة في الحفاظ على البيئة ومجابهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتعمل المحطة التي تم افتتاحها في أبو منقار بمحافظة الوادي الجديد، بطاقة إجمالية قدرها 108 كيلووات ساعة/يوم على مساحة 170 متر مربع، وهي تكفي للوفاء بكافة الاحتياجات الاساسية للمنازل والمرافق الأساسية في القرية، من مدرسة وجامع وغيرها من خدمات.
وقد تحملت شركة "شنيدر إلكتريك" تكلفة انشاء هذه المحطة بالكامل والتي تتميز بانخفاض تكاليف التشغيل والصيانه لأنها تعتمد على الطاقة الشمسية المتجددة، في منطقة تسطع فيها الشمس على مدار العام، وهي مقامة في مكان ناء، بعيد بمسافة 120 كم عن أقرب شبكة كهرباء، بما يجعل توصيل الكهرباء لسكان القرية شيئا مكلفا.
ومن جانبه، أعرب اللواء طارق مهدى محافظ الوادى الجديد عن خالص تقديره وشكره لشركة "شنيدر الكتريك" وذلك لما بذلوه من مجهودات صادقة وتبنيها لمشروعات البناء وتنمية المجتمع بتوفير الاحتياجات الاساسية لابناء قرية ابو منقار بالفرافرة.
كما اعرب سيادته عن سعادته بإهتمام الشركة بهذة المشروعات التى تسهل على المواطن سبل الحياة فى هذة المنطقة الصعبة متمنيا استمرار الشركة فى دعم مثل هذة المشروعات على مستوى المحافظة وان تحذو جميع الشركات العاملة فى مجال الطاقة الشمسية حذو شركة "شنيدر الكتريك".
ولعل هذه التجربة الناجحة للشركة تكون حافزا لاجهزة الدولة التنفيذية لدعم تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والموافقة على انشاء معهد علوم الطاقة بالوادى الجديد حيث طبيعة ومساحة المحافظة تساهم بشكل فاعل فى تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية ولاسيما فى ظل التسارع التكنولوجى ودراسات الجدوى التى تؤكد ان المشروع يغطى تكلفته خلال من 3 : 4 سنوات ويمتد العمل به حتى 25 سنة .
ومن جانبه أفاد العميد تامر سعيد مدير عام مكتب المحافظ والمنسق العام للمشروع أن انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقرية أبو منقار بواحة الفرافرة، هو نواه لتحول مصر نحو انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة على نطاق أوسع في اطار البعد الاجتماعي والاقتصادي الذي تنتهجه الشركة.
وأضاف أن الطاقة الشمسية هي الطاقة المتوفرة في مصر والتي تعد الانسب من ناحية قلة التأثيرات السلبية على البيئة. كما أعرب عن شكره البالغ لشركة شنيدر على المجهودات المتميزة التي قامت بها الشركة في سبيل رفع المعاناه عن المواطنين بالقرية.
وتعليقاً على افتتاح هذه المحطة، يقول محمد سعد رئيس شركة "شنيدر الكتريك" في أفريقيا ومنطقة الكاريبي: "أن شركة شنيدر إلكتريك قد أطلقت برنامجاً مستداماً تحت مسمى "بيب بوب".
وأضاف سعد: "يوجد اكثر من 1,6 مليار نسمة لا يحصلون علي الكهرباء على مستوي العالم لذلك تسعي شركة شنيدر الكتريك أن تكون شريكا اساسيا في توفير الطاقة النظيفة لهذه الفئة. وعلاوة على أبو منقار، فقد طبقت الشركة هذا النموذج في أماكن عدة على مستوي العالم، وعلى سبيل المثال قمنا بتطبيق مشروع مماثل لتوفير الكهرباء وانارة إحدي القري النائية مجانا في دولة مدغشقر كما قمنا بتوفير لمبات موفرة تعمل بالطاقة الشمسية للأسر الفقيرة والطبقة العاملة في بعض قرى الهند الفقيرة".
وأضاف قائلا: "شنيدر إلكتريك تهتم بتطوير أكثر الحلول كفاءة في كل ما يخص مجال إدارة الطاقة بالاستفادة من الخبرات التراكمية للشركة وأبحاثها المتقدمة، فلدينا خبرة طويلة في تطوير أفضل أنظمة الجهد المتوسط وحلول إدارة وترشيد استهلاك الطاقة، ومنتجات وخدمات التشغيل الآلي فائقة الكفاءة، والتي تناسب كل شركة أو مؤسسة مهما كان حجمها أو القطاع الذي تنتمي اليه. كما أن عملنا في مناطق وظروف مختلفة حول العالم يجعلنا نستفيد من التحديات التي قد تواجه أحد عملائنا في دولة ما، بتطوير الحلول التي تصبح متاحة لباقي عملائنا في باقي أنحاء العالم".
ويقول وليد شتى، نائب رئيس الشركه و رئيس قطاع تطوير الاعمال والتسويق بشنيدر الكتريك مصر وشمال شرق افريقيا: "تؤمن شنيدر إلكتريك بأهمية "الحق في الطاقة" لكل شخص مهما كانت المنطقة التي يعيش فيها، لأن الحصول على الكهرباء يمكن الأطفال من التعلم، ويجعل الأسرة متصلة بالعالم، ويحسن فرص الأفراد في تنمية أوضاعهم الاقتصادية وتحسين ظروفهم المعيشية، وفي نفس الوقت، نحن ندرك صعوبة توصيل شبكات الكهرباء للأماكن النائية بالطرق التقليدية، لذا نهتم دائما بالمساهمة في توسيع نطاق استخدام الطاقات النظيفة والمتجددة ليستفيد بها اكبر عدد ممكن من الناس حول العالم".