صفعة جديدة وجهتها كتيبة ""ألوية أحفاد الرسول" التابعة للمجلس العسكري الثوري، لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في عقر داره بالعاصمة السورية دمشق، عقب إعلان الكتيبة التابعة للجيش الحر، عن تبنيها تفجير مدرسة عسكرية واقعة بالقرب من فرع فلسطين للمخابرات، الأمر الذي أسفر عن مقتل عشرات الضباط بينهم لواء وعميد. وأعلنت الكتيبة عبر مقطع فيديو عن مسؤوليتها عن التفجير وقيامها بزرع عبوة ناسفة في أحد خزانات الوقود في مدرسة "الشهداء" التي تشترك مع فرع فلسطين في المبنى، مشيرة إلى أن العملية تمت بالتعاون مع أشخاص من داخل المنظومة الأمنية. بدوره، قال العميد حسام العواك، قائد عمليات تجمع الضباط الأحرار المنشقين عن النظام السوري، أن ما قامت به الكتيبة يرجع إلى إستراتيجية يقوم بها تجمع الضباط الأحرار بالتنسيق مع الكتائب في الداخل لأجل إنهاك واستنزاف النظام وتفكيكه من الداخل. وأضاف العواك، وهو عميد مخابرات جوية منشق، ل "الآن يوجد تنسيق بين الكتائب في الداخل لأجل توحيد صفوف المقاتلين، بالإضافة إلى ضخ عددا من التشكيلات الجديدة بين صفوف الكتائب المعارضة، لإنهاك النظام. ويعد هذا التفجير هو الثالث الذي يتم في العاصمة السورية، حيث قامت كتيبة "أحفاد الرسول" المختصة بالتفجيرات الشهر الماضي بتفجير مقر لقيادة الأركان السوري يبعد عم منزل الرئيس بنحو كيلو متر، وقبل شهر تمكنت قوات الجيش الحر بتفجير مقر أمن الدولة وهو التفجير الذي أطاح برقاب العديد من القيادات في الجيش النظامي السوري. وأوضح العواك، أن عمليات التفجيرات والتخطيط لها مستمر وسيكون بشكل مكثف الأيام القادمة، مشيرا إلى أن قوات الأسد تشن حملات شرسة وتعزيز قواتها، أما كتائب الجيش الحر تضرب خلف خطوط العدو، وتوعد العواك عبر بقيام الكتائب بعملية نوعية في عكر دار الأسد عما قريب. وحول ما تحويه المدرسة التي تم تفجيرها، قال "المدرسة تضم تشكيل قطاع أمني وقاعة اجتماعات ضباط الأمن، وقامت الكتائب بزرع الألغام، لتوصيل رسالة إلى الأسد بأن أجهزته الأمنية مخترقة، وأنهم لا يستطيعون معرفة من قام بذلك.