مثل اللواء المتقاعد عبدالغني هامل، المدير العام الأسبق للأمن الجزائري ، البالغ من العمر 64عاماً، اليوم الخميس، ، أمام قاضي التحقيق لمحكمة سيدي محمد في العاصمة الجزائرية، بسبب قضية الكوكايين أو ما يعرف ب"البوشي"، بهدما وجه اليه حجز نحو 701 كيلوجرام من الكوكايين بميناء وهران. هامل مثل برفقة نجله أمام قاضي التحقيق التابع لمحكمة تيبازة، فى 29ابريل الماضى، بعد استدعائه بشأن تهم تتعلق بأنشطة غير مشروعة ونهب عقار وسوء استخدام الوظيفة واستغلال النفوذ، وتهم جديدة عن سوء استغلال وظيفته، وفقالما نقلته صحيفة "الخبر" الجزائرية. وذكرت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى، أنّ التحقيقات بدأت لتسيير المصالح التقنية والعتاد والتصدي للجريمة الإلكترونية على مستوى الأمن الوطني، لكنها باتت تتعدى فضيحة ال7 قناطير كوكايين، المعروفة ب"البوشي"، التي يمثل هامل بسببها اليوم للتحقيق. وبعد استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الشهر الماضي، بدأت تحقيقات موسعة في الجزائر مع رموز السلطة السابقة، ليكون هامل هو أحدث المنضمين لها. و هامل، هو أحد الشخصيات العسكرية البارزة في الجزائر، والذي ينتمي لدائرة صبرة بولاية تلمسان غرب البلاد، إذ تلقى تعليما متنوعا بين بلاده ومصر والاتحاد السوفيتي سابقا، أهّله ليشغل مناصب مهمة، أبرزها قائد حرس الحدود والحرس الجمهوري، قبل أنّ يشغل منصب المدير العام للأمن الوطني الجزائري في 2010، ونفذ إصلاحات هيكلية في جهاز الشرطة، بهدف تحسين ظروف العاملين به، ورفع مستوى التغطية وفعالية الجهاز، وقدّم الضباط المتورطين في قضايا الفساد إلى العدالة، كما استحدث جهاز "الأفريبول" وهو منظمة الشرطة الجنائية الإفريقية، عقب تقربه من الرئيس السابق للبلاد، قبل أنّ يقيله بوتفليقة دون الإعلان عن أسباب في 2018.