مازالت قضية بلطجى الحزب الوطنى كما يطلق عليه صبرى نخنوخ، تفرض نفسها على الساحة بعد تحديد أولى جلسات محاكمته في 3 أكتوبر القادم، وتدور الحكايات بين الحقيقه والخيال، عن كثرة علاقاته المتشعبة مع الداخلية ورجال الفن، ليبقي السؤال محيرًا عن حقيقة علاقة نخنوخ بحبيب العادلى، وزير الداخلية السابق المحبوس حاليا على ذمه قضايا قتل المتظاهرين والكسب الغير مشروع. حكاية نخنوخ مع العادلي بدأت منذ أواخر عام 2004، عندما كان الأول مطاردًا من قيادات أمن القاهرة لاتهامه فى عدة قضايا، أبرزها وفاة ابن رجل أعمال فى مول شهير بالقاهرة بعد مشاجرة بالأسلحة، وأثير يومها بتبعية البادى جارد القاتلين للفتى لصبرى نخنوخ. وقبل انتخابات مجلس الشعب 2005، بحث اللواء بدر القاضى النائب عن دائرة بولاق وقتها، فى كل مكان كان يتواجد نخنوخ فيه؛ رغبة منه فى مساندة الأخير له فى الانتخابات، فلم يجده. وتقابل القاضى نخنوخ واتفق معه على حمايته مقبال مساعدة الأخير له فى الانتخابات حتى يصل إلى مقعد البرلمان، وأخذ القاضى عهدًا من حبيب العادلى بالعفو عن نخنوخ فور انتهاء الانتخابات. وتمتع نخنوخ بحب قطاع عريض من الفنانين من مواقفه الرجولية التى شاهدها الفنانون لصبرى فى حل مشاكلهم، فقد سبق واستغاث به المطرب الشعبى سعد الصغير لينجده من يد السبكى، الذى انهال عليه ضربًا أثناء تقديمه فقرة غناء فى فندق شهير بالمهندسين، وردد سعد وقتها تحية للسبكى الذى كان السبب فى تكوينه لأول مليون جنيه فى حياته، لكن السبكى سبه أمام الحاضرين، وتعدى عليه بالضرب بسبب مضايقة سعد للراقصة شمس، وتدخل العاملون فى الفندق، إلا أن السبكى أصر على اصطحاب سعد الصغير فى شنطة سيارته بمساعدة بودى جاردات تابعين له، فقام الصغير بالاتصال بنخنوخ الذى حضر مسرعًا بمفرده ونهر السبكى، واصطحب سعد وغادر الفندق، كما تدخل نخنوخ فى إنهاء مشكلة سعد الصغير بينه وبين زوجته الراقصة شمس وأقنعها بالتنازل عن المحاضر التى حررتها ضد الصغير. أما المطرب حكيم فله مأساة مع نخنوخ، فمنذ أكثر من سنتين تعرض حكيم لحالة من الرعب والفزع بعد أن أخبره فرد أمن القرية التى يقيم بها حكيم فى الشيخ زايد، بأن مجموعة من الرجال ذوو البنية القوية حضروا إلى القرية، واستفسروا عن مواعيد خروج ودخول حكيم إلى منزله، وسألوا عن رقم الفيلا التى يقيم فيها ، وقتها اتصل حكيم بنخنوخ، لكنه لم يجبه لأنه كان نائما، فذهب إلى شقته بشارع محى الدين أبو العز وشاهد حكيم سيارة نخنوخ أسفل العمارة، فصعد وطرق بابا شقته ولكنه لم يجب فاضطر إلى انتظاره أسفل العمارة لأكثر من ساعتين، حتى استيقظ نخنوخ وطلبه وقص حكيم حكاية البودى جاردات الذين سألوا عنه حاملين السلاح، ثم انصرف على وعد من نخنوخ بإنهاء الأزمة، وفى اليوم الثانى اتصل المعلم بحكيم وأخبره أن جميع البودى جاردات نفوا أى خصومة معه وأن الأمر لم يحدث وطلب منه الاطمئنان.. إلا أن حكيم قرر الذهاب للواء محسن حفظى مدير أمن الجيزة وقتها، وطلب حمايته وحرر محضرا بقسم شرطه الشيخ زايد بالواقعة، وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض البلاغ، وكانت المفاجاه صدق روايه نخنوخ حيث أكدت المباحث ان رواية فرد الأمن بالقرية كاذبة، وأنه اختلق الواقعة حتى يتقرب من المطرب حكيم، وتم القبض على فرد الامن وتمت إحالته للنيابة. موقف آخر لنخنوخ كان مع المطرب مدحت صالح، الذى أمطرته الراقصة فيفى عبده بإيصالات أمانة، بسبب أموال قد سبق واقترضها صالح منها ولم يستطع إعادتها لمروره بضائقة مالية، وقتها أيضا حصلت فيفى عبده على أحكام فلجأ صالح ل "نخنوخ" وبالفعل اتصل "نخنوخ" بفيفى عبدة حيث طلبت منه أن يأتى فى إحدى البواخر العائمة على النيل، وذهب نخنوخ لها وتناولا العشاء ووافقت فيفى عبدة على التنازل عن أحكام الإيصالات، مقابل جدولة الملبغ وتحرير إيصالات أمانة تكون بحوزة "نخنوخ". أما حكايته مع المطرب مصطفى كامل فكانت عندما تشاجر المطرب مع عامل بسوبر ماركت أسفل منزله بشارع خاتم المرسلين وأدت المشاجرة إلى قيام عامل السوبر ماركت بصفع المطرب على وجهه وانتابت كامل حالة من الغضب وتدخل ملاك السوبر ماركت ونهرو مصطفى كامل الذى استغاث بصبرى نخنوخ وطلب حضوره وكذلك حضر بعد المسجلين المعروف عنهم أعمال البلطجة لمناصرة المطرب عند ووصول نخنوخ تحول الموقف رأسا على عقب وطلب ملاك السوبر ماركت من المطرب السماح وحكم نخنوخ بينهم بان يتم رفد العامل من السوبر ماركت والاعتذار للمطرب وأن يتم غلقه لمدة أسبوع كما قام المطرب أيضا بتحرير محضر فى قسم شرطة العمرانية وقتها ورد الصفعة للعامل وسط ذهول الجيران، وحتى الآن مازال يتردد بعض الفنانين على منزل عائلة صبرى نخنوخ بالقللى لمساندتهم فيما ينتظر الكثير ما سوف تسفر عنه القضية.