زينب خليل إبراهيم محفوظ، من مواليد بنى سويف جنوبالقاهرة، اشتهرت باسم "سامية جمال"، بدأت مع فرقة بديعة مصابني، ثم بدأت العمل في السينما عام 1943، وشكلت ثنائي ناجح مع الفنان "فريد الأطرش". أدوارها العديدة مع فريد الأطرش، خلقت مجالا للشائعات الكثيرة حول وجود قصة حب بينهم، ولكن بعد إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حداً لهذه العلاقة، ثم تزوجت سامية جمال من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات، وانفصلت عنه بعد مرور 18 عام من زواجهما بعد أن تزوج من الفنانة الراحلة صباح، بينما ظلّ فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته.
ثم تزوجت سامية جمال أيضا من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج، الذى تزوجته بعد إشهار إسلامه، واصطحبها معه إلى أمريكا لقضاء شهر العسل عام 1951، ثم أقنعها بالعمل والرقص على مسارح أمريكا، واستولى على أموالها وعادت إلى مصر بعد أن انفصلت عنه وهى لا تملك أى شيء.
وفي أوائل السبعينيات واعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ، ولكنها عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات، ولكنها اعتزلت مرة آخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994، والتقطت لها صورة أخيرة نادرة قبل وفاتها، وهي بملابس الإحرام، استعداداً لزيارة الكعبة.
عملت ساميه جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية.
نافست سامية جمال برقصها الشرقي الراقصة تحية كاريوكا، حيث اعتمدت سامية على المزج بين الرقص الشرقي والغربي اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.
شاركت سامية جمال برقصة لمدة ثلاث دقائق في الفيلم الأمريكي وادي الملوك، كما مثلت في دور البطولة في الفيلم الفرنسي علي بابا والأربعين حرامي، وقامت بدور "مرجانة".
ذكرت الكاتبة سهير حلمى فى كتابها "فاروق ظالمًا ومظلومًا"، الفنانة سامية جمال ضمن نساء الملك فاروق، باعتبارها واحدة من قائمة النساء التى أطلق عليها "نساء فاروق"، كما ذكرها الراحل "مصطفى آمين" فى كتابه "ليالى فاروق" مشيرًا إلى العلاقة غير المفهومة بينها وبين الملك الذى جعلها الراقصة الرسمية للقصر، رغم زعمه الدائم بكرهه لها، منوهًا بغرض الملك الراحل فى التقرب إليها ليحقق انتصارًا على فريد الأطرش.
في 1 ديسمبر 1994، توفيت، لينتهي مشوار عطاء فني قارب النصف قرن من الزمن، بعد غيبوبة دامت من ستة أيام في مستشفى مصر الدولي في القاهرة.