تحل علينا غداً السبت 1 ديسمبر، الذكرى ال 24 لوفاة «فراشة السينما» الفنانة والراقصة سامية جمال، التي قدمت أعمالاً فنية لما يقرب من نصف قرن ولم يستطع أحد منافستها آنذاك. اسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، وهي من مواليد بني سويف ، ظهرت في أواخر الأربعينات من القرن العشرين وعرفت باسم سامية جمال، حيث بدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعة مصابني حيث كانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية. «حقيقة علاقتها بفريد الأطرش» بدأت في عام 1943 بالعمل في مجال السينما، حيث شكّلت ثنائياً ناجحاً مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام ،وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال 6 أفلام شهيرة. ذكرت بعض الصحف في ذلك الوقت شائعات كثيرة عن وجود قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة، ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حداً لهذه العلاقة، وتزوّجت سامية جمال بعدها من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات، بينما ظلّ فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته. كما كان هناك لسامية جمال زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج، وفي أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ، ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات، ولكنها سرعان ماعاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994. عملت سامية جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية. وكانت سامية جمال قد كوّنت في الرقص الشرقي اتجاهاً فنياً مضاداً لاتجاه الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا، ففي حين اعتمدت سامية على المزج بين الرقص الشرقي والغربي، اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة. «وصولها للعالمية» شاركت سامية جمال برقصة لمدة 3 دقائق في الفيلم الأمريكي وادي الملوك، ومثلت دور البطولة في الفيلم الفرنسي علي بابا والأربعين حرامي، وقامت بدور «مرجانة». «وفاتها» في 1 ديسمبر 1994، توفيت سامية جمال، لينتهي مشوار عطاء فني قارب النصف قرن من الزمن، بعد غيبوبة دامت 6 أيام في مستشفى مصر الدولي في القاهرة.
