لم يكن يعلم الصحفي جمال خاشقجي الذي دخل القنصلية السعودية، لإتمام أوراق زواجه لبداية حياة جديدة مع خطيبته خديجة، أنها ستكون النهاية، ويخلف ورائه قصة يتحدث عنها العالم، ولغز كبير يبحث الجميع عن حل له، بل نهاية مرعبة كلما تطرق البعض إلى الطريقة التى قتل بها، وكيف تم التخلص من جثته. "أين ذهبت جثة خاشقجي؟"، سؤال انتشر كالبرق في جميع انحاء العالم، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية، رسمياً مقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي نتيجة شجار أثناء التحقيق معه، وتورط عدد من المسؤولين في جهاز المخابرات والقنصلية السعودية في تركيا.
يعتقد البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم إذابة الجثة داخل السفارة السعودية بتركيا، وأخرين يعتقدون أنه تم تقطيعها إلى أجزاء، ونقلت في حقائب الدبلوماسيين الذين دخلوا السفارة يوم اختفاء "خاشقجي".
ويعلق أحد النشطاء، "لو افترضنا ان موظفا في القنصلية السعودية في تركيا اعتدى على خاشقجي في خلاف على استصدار شهادة .. أدى ذلك الاعتداء الى وفاة خاشقجي.. فمن المؤكد ان الشجاعة الاخلاقية التي نعرفها في السعوديين ان يقروا بصحة الواقعة ويقيموا الحد على المعتدي.. ويسلموا جثة المجنى عليه الى ذويه".
الشرطة التركية كان لها رؤيه أخرى فكثفت البحث عن الجثة بالتفتيش في غابة "بالجراد" في الجانب الأوروبي من إسطنبول، وتبعد 15 كيلو مترًا تقريبًا عن مقر القنصلية السعودية، حيث يعتقد المحققين أن أحد السيارات التي غادرت القنصلية في نفس يوم اختفاء خاشقجي توجهت الى الغابة.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن "قلقه الشديد" بشأن تأكيد وفاة الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، كما قدم الأمين العام "تعازيه" لعائلة خاشقجي وأصدقائه، وذلك بحسب ما نقله المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.
بينما علق السيناتور روبرت مينديز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عبر حسابه الخاص على "تويتر"، على بيان المملكة العربية السعودية بشأن قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
أما عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رحب بإعلان السعودية عن نتائج تحقيقاتها بقضية "موت" الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، معتبرا الإعلان "خطوة أولى جيدة"، ولفت إلى أنه يصدق التفسير السعودي بشأن مصير خاشقجي وملابسات موته
وكان النائب العام السعودي، أعلن في ساعات مبكرة من صباح السبت، وفاة المواطن جمال خاشقجي داخل القنصلية التركية نتيجة شجار، صدر أمر ملكي سعودي، بإعفاء أحمد بن حسن عسيري نائب الاستخبارات العامة من منصبه، كما أعلنت وكالة الأنباء السعودية أنه تم إنهاء خدمات مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح"، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليف الشايع"، بالإضافة إلى إعفاء "مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي .