بجهود سوريا عراقية مشتركة، ألقى جهاز المخابرات الوطني العراقي، القبض على 15 إرهابياً، في سوريا، وكان بينهم شخصان مثيران للإهتمام وهما أبو زياد راعي أغنام و أبو سعيد مصمم أزياء عراقي.
روي أبو سعيد والبالغ من العمر 23 عاما، من خلال اعترافاته للقاضي، وهو عراقي الأصل ويحمل الجنسية السورية، أن عمله في الإعلام أطلعه عن كيفية عمل المنظومة الإعلامية لداعش.
وأوضح أنه "كان يسكن في سوريا ويعمل مصمما للأزياء، حتى تعرف على أحد الأشخاص العاملين في الوحدة الإعلامية للتنظيم في ولاية الفرات، وأقنعه بالانتماء لداعش".
فعمل أبو سعيد في الإعلام في ولاية الفرات، وتولى طبع الصحف الورقية، كما عمل في وكالة أعماق وطبع المنشورات والخطب الموحدة الخاصة بالتنظيم، وشارك في تصوير عمليات القتل التي كان يقوم بها التنظيم وإظهارها بشكل إصدارات وبثها.
كما كشف الإرهابي أبو زياد ويبلغ من العمر 43 عاما، عن كيفية انتمائه للتنظيم وتفاصيل عمله قائلا :"كنت أعمل في رعي الأغنام ثم في تجارة الأسماك حتى دخول تنظيم داعش إلى مناطقنا، عندها التقيت أيوب".
وأوضح: "قريبي أيوب كان على مقربة من مصادر القرار في التنظيم، وحين عرض علي الانتماء وافقت مباشرة ورددت ما يسمى البيعة التي يجب على كل من ينتمي للتنظيم ترديدها، رددتها أمام شخص مكنى بأبي قتادة وهو المفتي الشرعي لما يسمى ولاية الفرات".
وتابع الإرهابي :" دخلت دورتين إحداهما في الشريعة والأخرى عسكرية، ثم عملت في نقل الجرحى والمصابين من أفراد التنظيم خلال المعارك، حتى انتقلت إلى نينوى وأصبحت مسؤولا عن مفرزة عسكرية مهمتها الإسناد خلال المعارك".
وأضاف أبو زياد، أنه لديه 10 أولاد 5 من الإناث و5 من الذكور، جند منهم 3منهم في صفوف التنظيم تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 20 عاما وخاضوا معارك عدة، وتابع :"أذكر أني التقيت بولدي الكبير في إحدى المعارك في الموصل حين قتل هناك".
واستكمل: "قمت بتزويج بناتي اللاتي تتراوح أعمارهن بين 21 عاما و16 عاما إلى عناصر في تنظيم داعش خلال فترة تواجدنا في سوريا وقد زوجت ابنتي الكبيرة إلى المدعو أبو عبد الله الزوبعي والذي يشغل منصب المجهز العام في التنظيم".