تضاربت الآراء حول فاعلية الانترفيون المصري علاج مرض الفيروس الكبدي الوبائي، ورفض بعض الأطباء هذا العلاج قائلين إنه لا يصلح لعلاج مرضى الكبد. وقال الدكتور جمال شيحه، رئيس مركز الكبد، أن الانترفيون المصري ليس علاجا طويل المدى ولا تقترب نتائجه إلى الانترفيون المستورد، إلا أن الانترفيون المصري تم تعميمه في التأمين الصحي. وفي هذا السياق صرح الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة ل " الصباح " أن الحديث حول عدم فاعلية الانترفيون حديث ليس به أي أدلة، وأن الانترفيون المصري له فاعلية كبيرة ويتم علاج مرضى التأمين الصحي به منذ فترة طويلة، وهو علاج مضمون 100 % و لا يوجد أي تشكيك في فاعليته. وأضاف أباظة إن الجدل حول فاعليته يأتي بالمقارنة مع العلاج الأجنبي والانترفيون المصري يعالج به منذ أكثر من عشر سنوات. وأشار الدكتور وحيد دوس مدير معهد الكبد والأمراض المتوطنة ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ل " الصباح " أن هناك تضاربات عديدة واختلاف حول فاعلية الانترفيون المصري، ولهذا شكلت اللجنة الثلاثية لتقيم العلاج، وحتى الآن لم يصدر القرار النهائي للتقييم. وأضاف أن الانترفيون المصري بالطبع ليس له فاعلية الأنترفيون الأجنبي بل يقل عنه بنسبة 20 % . من جانبه أكد الدكتور أحمد رامي نقيب الصيادلة بالقليوبية ل " الصباح " أن الانترفيون المصري أجريت عليه التحاليل التي تثبت إنه فعال، ولكن نحن لا نعتمد عليه كليا في العلاج، بل نستخدمه كمعالج مساعد بجانب الانترفيون الأجنبي.. مضيفا أن الانترفيون الأجنبي فاعليته ليست مؤكدة 100 % . على الجانب الآخر يقول أحد أساتذة الكبد والذي رفض ذكر اسمه، أن تقييم اللجنة الثلاثية الغير رسمي صرح بفاعلية الانترفيون واقتراب نتائجه إلى الانترفيون المستورد، وذلك لأسباب سياسية، لأنه إذا أثبت أن ليس له الفاعلية الأكيدة سوف تقام دعاوى تعويض ضد وزارة الصحة بمليارات الجنيهات لأنهم أدخلوه في علاج التأمين الصحي ويقومون بعلاج المرضى به. وأوضح أن هذا الدواء والذى تقوم الحكومة بإقراره تم رفضه فى عدة دول فى باكستان وكينيا واليمن والكويت. ويقول الدكتور محمد عبد الباسط أستاذ الأمراض الكبدية أنه بالرغم من تولي وزارة جديدة برئاسة الدكتور محمد مصطفى حامد مقاليد الأمر إلا أنها لم تنظر إلى هذه القضية إطلاقا، فالانترفيون المصري لا تتعدى فاعليته 27 % و نحن لا ننصح به، وأن الأجنبي له الفاعلية المؤكدة، ولازالت الوزارة مستمرة في توزيعه و السماح بالعلاج به، علما بأن مرضى الكبد لا يشفون بل يموتون بالمستشفيات، وتصيبهم العدوى بالأمراض بسبب الحقن الملوثة وإهمال الممرضين، وحتى الآن لم تأخد الوزارة الجديدة أي إجراء حول علاج مرضي الكبد الذين يزدادون يوميا. ا