أحمد كامل و أحمد صبري رحب عدد من النشطاء الحقوقيون بقرارات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، الصادرة أول أمس وذلك بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وتعيين المستشار محمود مكي نائبًا لرئيس الجمهورية، ووصفوا هذه القرارات بالقرارات الحاسمة وخطوة جديدة لبث روح الشباب في قيادات مصر العسكرية. وقال الناشط الحقوقي "نجاد البرعي" أن قرار الرئيس مرسي خطوة ناجحة من الناحية العسكرية والسياسية مشيراً إِلي ان أحداث رفح الأخيرة أوضحت ان قيادات الجيش المصري وجهاز المخابرات ظهرت عليها شيخوخته وعدم كفائته في حماية البلاد و أنشغاله بالسياسة وكان علي الرئيس أن يتخذ قرارات حاسمة للرد علي ما حدث خلال الفترة الإنتقالية. وأضاف "البرعي" أن كل الدول المتقدمة تقوم بتغييرات في قيادات جيوشها كل خمس سنوات على الاكثر ففكرة استمرار القائد في منصبه لمدة طويلة أصبحت زائلة و لا وجود لها على الساحة الدولية والرئيس اتبع نمط دول أوروبا وأمريكا في بث روح جديدة صغيرة السن في قيادات البلاد مشيراً انه منذ 11 فبرايرالعام الماضي ومصرتعيش في حالة إنقلاب عسكري ولا يوجد من لديه صلاحيات كاملة في الدولة ، متمنيا أن يحسم الصراع علي السلطة وأن يتم دعم العملية الدستورية. ووصف الناشط الحقوقي "جمال عيد" مدير الشبكة العربية لحقوق الانسان قرارات الرئيس مرسي " بأهم القرارت الحاسمة التي إتخذها الرئيس منذ توليه رئاسة الجمهورية. وقال "عيد" الأن أصبح لنا حاكم واحد في مصر بعد حل المجلس العسكري الذي كان يشارك مرسي في الحكم وفقاً للإعلان المكمل معتبراُ هذه الإحالات هي اول قرارات رئاسية جادة منذ تولي مرسي الرئاسة . وأضاف "عيد" أن وضع مصر حالياُ يختلف عما ما كان عليه منذ إصدار الإعلان المكمل مؤكداً أن السلطة التنفيذية والتشريعية حاليا في يد مرسي وحده لحين الانتهاء من وضع الدستور والاستفتاء عليه . ومن جانبها أكدت "داليا زيادة" المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الانمائية والديمقراطية أن هذه القرارات هي التدعيم الحقيقي للدولة المدنية، مشيرة ان هذا القرار انتصار لسلطة شرعية على سلطة عسكرية حاولت فرض هيمنتها على مقاليد الحكم في مصر منذ خلع مبارك على حد قولها. و أضافت داليا أن إحالة المشير محمد حسين طنطاوي وسامي عنان للتقاعد أقرب لانقلاب من داخل الجيش، مشيرةً إلى أن القرارت التي اتخذها مرسي اليوم لم تكن من محض إراداته، وإنما جاءت من خلال المشاورات مع قياداته. وأشارت داليا إلى أن الإبقاء على اللواء محمد العصار مرتبط بحسابات العلاقات مع الولاياتالمتحدة.