لم يكن نفوق الماشية وإلقاؤها فى ترعة الإبراهيمية، وسد القنوات التى تمر من خلالها المياه سببًا كافيًا لوزارة الرى لتطهير الترعة، التى تمتد من أسيوط وحتى الجيزة مرورًا ببنى سويف، حيث امتلأت بالقمامة والمخلفات والحيوانات النافقة، بالإضافة إلى تحويل مواسير الصرف لتلقى فى الترعة، حتى أصبحت مستنقعًا من الصرف الصحى، رغم أنها تروى مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية بعدة محافظات. سيد حسنين، من قرية الرقة بمحافظة الجيزة، أكد أن سيارات الكسح تتخلص من مخلفات الصرف بإلقائها فى الترعة، مضيفًا: «نحن نروى أراضينا من مياه الترعة، ما يتسبب فى تلوث المحاصيل، كما يقوم بعض الفلاحين بالتخلص من الماشية النافقة بإلقائها فى الترعة». وأوضح سعد عبدالعليم، من مركز ببا بمحافظة بنى سويف، أن مديرية الرى تقوم بحجب المياه عن المركز؛ ما تسبب فى بوار مئات الأفدنة، مضيفًا أن إلقاء المواشى النافقة والمخلفات بالترعة يمثل خطرًا على صحة الأهالى بالقرى المجاورة للترعة، ويساعد على نقل الأمراض عن طريق الحشرات والروائح الكريهة فى ظل عدم تطهير الترعة. وأكد محمد عبدالفتاح، الذى يسكن بمركز بوش بمحافظة بنى سويف، أنه فى قرية أشمنت والتى يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة ويعيشون بجوار الترعة، قاموا توصيل مواسير الصرف بالترعة للتخلص من المحلفات، بالإضافة لإلقاء القمامة وروث المواشى.