شهدت مدينة القاهرة في عام 1931، مولد نجم كبير، أحب التمثيل في فترة مبكرة من حياته، مسيرة حافلة لصاحب ال 86 عام، قدم فيهم الكثير من الأعمال الفنية، وشارك في معظم الفرق المسرحية في مدرسته وحصل على العديد من الميداليات وشهادات التقدير من وزارة التربية والتعليم. "القاهرة السينمائي" يمنحه جائزة "فاتن حمامة" التقديرية و في بداية الستينات انتسب إلى فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش وقدم الكثير من المسرحيات مع الفرقة بالإضافة إلى مشاركته بأدوار صغيرة في عدة أفلام منها "لا وقت للحب" 1963، "بنت الحتة" 1964. لم تتوقف المسيرة التي بدأها بحب وشغف، وفي السبعينات شارك في العديد من الأفلام منها: "سوق الحريم"، "حب وكبرياء"، "مدينة الصمت"، "أميرة حبي أنا "، "الحب تحت المطر" ، "لا شيء يهم"، "الكرنك" و"قطة على نار". و في فترة الثمانينات شارك حسن حسنى في بعض الأعمال المتميزة منها "سواق الاتوبيس" الذي أخرجه عاطف الطيب عام 1982 وكان دوره علامة فارقة في حياته المهنية والفنية، حيث لفت إليه الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر تحديدا بشكل مختلف. واصل حسني مع الطيب عددًا من الأفلام، من بينها "البريء" 1985 ، "البدرون" 1979، " الهروب" 1991، كما عمل مع عدد من المخرجين المتميزين من بينهم محمد خان في فيلم "زوجة رجل مهم" 1987 و"فارس المدينة" 1993، ورضوان الكاشف في فيلم " ليه يابنفسج 1993، وأسامة فوزي في "عفاريت الأسفلت" 1996، وداوود عبد السيد في فيلم سارق الفرح 1995، والذي نال عن شخصية "ركبة" القرداتي التي جسدها فيه خمس جوائز. وفي منتصف التسعينيات بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني كان أكثر ما يميزها مشاركته في أفلام الشباب التي بدأت في تلك الفترة، بدءاً من أفلام علاء ولي الدين وانتهاء بأفلام رامز جلال، ومرورا بأحمد حلمى ومحمد سعد ومحمد هنيدي وهاني رمزي وأحمد مكي، وكذلك أحمد السقا وكريم عبدالعزيز إذ كان هو بمثابة ناظر المدرسة الذي منح أغلب من شاركهم من نجوم الألفية الثالثة شهادة التفوق و ختم النجومية. هذه المرحلة شهدت مشاركة حسن حسني في أفلام جماهيرية فائقة النجاح من بينها "عبود على الحدود"، "الناظر" ،"جواز بقرار جمهوري"، "أفريكانو"، "محامي خلع"، "اللمبي"، "أحلى الأوقات"، " ليلة سقوط بغداد"، "سمير وشهير وبهير" وأحدث أعماله "البدلة". جوائز كثيرة حصدها النجم الكبير ومازال عطائه متجدد ومع كل الأجيال، لذلك قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تكريم النجم حسني حسني بعد إجماع اللجنة الاستشارية العليا، ومنحه جائزة "فاتن حمامة التقديرية"، يتسلمها في حفل افتتاح الدورة الأربعين للمهرجان، التي تنطلق 20 نوفمبر المقبل، وتختتم فعالياتها 29 من نفس الشهر. تكريم "حسني" يأتي تقديرًا لمسيرته السينمائية المضيئة والحافلة بالإنجازات البارزة، إضافة إلى مكانته المرموقة كأحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية. "حفظي": مُساند ومُعلم للنجوم الشباب.. "رزق الله": موهبة فريدة حافظ على مكانته لاكثر من نصف قرن وقال رئيس المهرجان محمد حفظي: "يعد الاحتفاء بالفنان حسن حسنى في مهرجان القاهرة السينمائي تتويجًا لواحد من النجوم الذين أثروا الشاشة المصرية والعربية بأعمال خالدة في ذاكرة السينما، كما أن النجم الكبير خاض عديد من التجارب التي قدمها النجوم الشباب، سندًا ومعلمًا لهم". وأضاف، الفنان حسن حسنى، صاحب رصيد كبير من الأفلام السينمائية نال عن بعضها جوائزًا في الداخل والخارج. حسني حسني: تكريمي من مهرجان القاهرة يكفي أنه يحمل اسم فاتن حمامه وأعرب الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان عن سعادته بتكريم حسن حسنى، باعتباره ظاهرة كبرى في عالم التمثيل، استطاع الحفاظ على مكانته لأكثر من نصف قرن، مما يعكس موهبةً فريدة. من جانبه، قال الفنان الكبير حسن حسنى: "تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة فاتن حمامة التقديرية هو أهم جائزة في حياتي، وكأني أحصل على الأوسكار، يكفي أن الجائزة تحمل اسم فاتن حمامة. إنه تتويج لمشواري الفني الذي قطعته على مدى 60 عامًا" .