وعلى كمال فى الوقت الذى تتفاقم فيه أزمة إنقطاع الكهرباء وما يعانيه المواطن المصرى الذى لا يمتلك أجهزة التكيف من إنقطاع الكهرباء بمحطات المترو نتيجة سرقة الكابلات وعدم وجود إحتياطى هذا فضلا عن ما تسببت فيه هذه الازمة من فقد بعض الاسر لأبنائهم فى الحضانات نتيجة إنقطاع الكهرباء عنهم ، خرج علينا رئيس الوزراء أول أمس ليعطى لنا الحل الأمثل لهذه الأزمة قائلا "هناك من المواطنين من يمتلك 6 إلى 7 تكييفات فى منزله، مطالباً الأسر بتخفيض هذا الكم، والتجمع فى غرفة واحدة كحل للأزمة مع ارتداء الملابس القطنية، مشيراً إلى أن هذه إجراءات غاية فى الأهمية. وقال إن الترشيد فى هذا الصيف اختيارى، وفيما بعد سيكون إجبارياً، مشيراً إلى أن الاستهلاك والترف لا بد أن يكون منظماً وإجباريا" وهنا يرى الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة الزقازيق أن خطاب رئيس الوزراء أمس كان محاولة واضحة للتنصل من المسئولية وإلقاؤها على المواطن المصرى وتحميله مسئولية إمتلاك جهاز "تكيف" فى الوقت الذى تزيد فيه درجة الحرارة عن ال40 مشيرا الى ان قنديل إتبع نفس المنهج الذى كامن يسير عليى مبارك لاخراج نفسه من أى أزمة بتحميل المصريين عبء الزيادة السكانية لتمرير عجزه عن حل المشكلات. وأضاف زهران"للصباح" أن هذا المستوى من الخطاب كان متوقع من رئيس وزراء لم يشارك فى الثورة وبالتالى فإن قراراته غير ثورية. وتابع زهران أنه كان الأولى أن يصارح قنديل الشعب المصرى بأسباب تفاقم أزمة إنقطاع الكهرباء وأن يحاول أن يضح لنا خطة واضحة لحل هذه الأزمة بدلا من أن ينصح الشعب بإرتداء الملابس القطنية فهذا النمط من التفكير "متخلف" ولا يرتقى لمستوى دولة تسعى لتحقيق الديمقراطية. ومن جانبها قالت سكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطى وعضو الجبهة الوطنية الثورية "للصباح" أنه كان من الأولى أن يقدم لنا قنديل بخطابه تفسيرا جادا لما يحدث وأن يقدم لنا خطة عمل لتخفيف أعباء هذه المشكلة ومواجهتها بدلا من أن تتفاقك بهذا الشكل. وأوضحت فؤاد أن المسئول الذى يعجز عن تقديم الحلول والرؤى الواضحة لحل الأزمات فعليه أن يغادر مكانه مشيره إلى أنه من الاجدر على رئيس الوزراء قبل أن ينصحنا بإرتداء الملابس القطنية أن بفسر لنا لماذا تنقع الكهرباء بهذر القدر الذى لم نشهده فى عصر مبارك؟.. ولماذا نستمر فى تصدير الغاز ونحن نواجه أزمة فى توفيرها للمواطن المصرى. وأضافت فؤاد أذا كان رئيس الوزراء عاجز عن حل الازمة فعليه أن يبدأ بتوزيع الملابس القطنية على شعب ثلاثة أربعة لا يملك الملابس القطنية ولا يمتلك أجهرو تكيف ويعيش يسكن بالعشوائيات ويغرق بالظلام. وأكدت فؤاد أننا لا نريد عصا سحرية لحل الأزمة ولكن المطلوب وضع خطة واضحة لحل الأزمة بدلا من أن يبشر الشعب أن الأزمة ستتفاقم ولن تحل لافتا الى ان الخطاب لم يرقى لطموحات الشعب المصرى. ومن جانبها أكدت كريمة الحفناوى امين عام حزب الاشتراكى المصرى " للصباح"انها ضد الخطاب الذى وجهه هشام قنديل لبعض المواطنين كحل لازمة الكهرباء التى تمر بها البلاد موضحة اننا لانمسك بأعراض المرض ولا نعالج اساسياته خاصة أن اسباب إنقطاع الكهرباء معروفة بتصريح من وزير الكهرباء السابق وهو أننا نصدير الغاز للخارج بسعر منخفض و هذا الغاز نحتاج لتشغيل الكهرباء و معنى اننا نستورد الغاز من الخارج سوف يكلف الدولة اموال طائلة بجانب الامراض التى تنتج عن تلوث البيئة مشيره الى ان الحل للخروج من هذه الازمة أن نكف عن تصدير الغاز الذى يعمل على تشغيل الكهرباء ليس لاسرائيل ففط ولكن لاى دولة أخرى. و أضافت الحفناوى اننا من المفروض ان نحقق الاكتفاء المحلى ثم نصدر مايزيد عن حاجتنا ،وهى تتفق مع تصدير الكهرباء إلى غزة لانها لاتمثل جزء من عشر فى المئة على الكهرباء و على الحكومةان يضعوا خطط لحل الازمة بدلا من ان يبررو للشعب أسباب عجزهم لان الشعب يقدم ضرائب مقابل الخدمات التى منها توفير الكهرباء و إذا إستمرت الازمة ولم يجدو حلا لهذه سوف يقوم الشعب بتظاهر ضدهم.