ضيق الوقت والطعون أبرز السلبيات.. و«الحرس القديم» يقترب من الفوز بعد سنوات طويلة عاشتها النقابات العمالية دون انتخابات، انطلق الأسبوع الماضى ماراثون الانتخابات بين عدد كبير من النقابيين القدامى وبعض الوجوه الجديدة التى استطاعت أن توفق أوضاعها خلال الفترة الماضية لتخوض السباق الانتخابى، إلا أن ضيق الوقت لم يسعفهم. المفاجأة التى تفجرها «الصباح» فى السطور التالية، تتمثل فى أن الانتخابات العمالية التى تمت خلال يومى الأربعاء والخميس الماضيين ، بجانب الانتخابات التى ستشهدها الأيام القليلة القادمة لن تكون نهاية المطاف، بل إن هناك انتخابات تكميلية من الممكن أن تتم حال عدم انتهاء النقابات العمالية من توفيق أوضاعها. باسم حلقة نقيب السياحيين، كشف أن الانتخابات تعد مرحلة مهمة جدًا للعمال، إلا أن إجراءها فى شهر رمضان، ووسط ضغط زمنى كبير أدى إلى الكثير من الملاحظات على العملية الانتخابية، منها ضيق الوقت، فلم يكن هناك وقت للقيادات العمالية للإعلان عن برنامجها الانتخابى، أو التواصل مع العمال، فى ظل تقدم كم كبير جدًا من القيادات المرشحة للانتخابات على يومين، فضلًا عن أن عملية الطعن لم تعط الفرصة الكاملة للجنة فى فحص الطعون بشكل مناسب، حيث إن أى مرشح استبعد من الانتخابات من حقه أن يتقدم بطعن على استبعاده. من جانبه، كشف عبدالمنعم الجمل رئيس نقابة البناء والأخشاب ل«الصباح»، أن هناك زيادة كبيرة فى عدد المرشحين، ما أدى إلى الكثير من التخبط فى الأماكن التى أجريت فيها الانتخابات، بسبب قلة الخبرة، بجانب تأخر الشركات فى أخذ كشوف العاملين، ووضع كشوف إبداء الرأى فى الأماكن الخاصة بها، وهو ما أدى إلى تأخير عمال اللجان، مضيفًا: «فى ظل وجود قانون جديد، هناك استحقاقات وطنية علينا جميعًا، ويجب أن تقل السلبيات ونتحمل من أجل عبور هذه المرحلة». واوضح «الجمل» أن الانتخابات العمالية كان إجراؤها فى 2011، والتوقف كان 6سنوات نظرًا لظروف البلاد، وليس 12 عامًا ومن يردد هذا الرقم يقصد أمر سلبى للدولة، خاصة أنه كان يصعب على الدولة أن تجرى انتخابات عمالية فى ظل المفاهيم الخاطئة التى تم ترويجها خلال تلك الفترة عن التعددية النقابية، وكان المقصود أن يتم تدمير البلاد وليس التنظيم النقابى، فالأمر كان سياسيًا وداخليًا وخارجيًا، متابعًا: «الوطنية تطالبنا بالتكاتف فى هذه المرحلة، حتى إذا كانت بها سلبيات من أجل مصلحة الدولة». وأشار إلى أن مسألة تقديم الطعون كانت تحتاج لوقت أكبر، خاصة فى شهر رمضان، فضلًا عن طلب مستندات كثيرة للمرشحين استغرقت توقيتًا كبيرًا، وهذا ما أثر على المرشحين بعدم عمل دعاية مناسبة، مطالبًا العمال بالتكاتف، وأن يحاولوا رفع اقتصاد البلاد، وتغيير مفهوم علاقات العمل بشكل جيد، وأن يكون هناك حوار بشكل مستمر حول المشاكل. وكانت انتخابات النقابة العامة للمرافق، قد شهدت منافسة شرسة بين العمال المُرشحين للجنة النقابية فى القاهرة والمحافظات، خاصة فى ظل كثرة أعدادهم بشكل ملحوظ، فيما اشتعلت حرب على مواقع التواصل الاجتماعى بين أعضاء النقابة المنتهية ولايتهم وبين المرشحين الجدد، وحاول كل منهم عمل دعاية لنفسه، وكسب أكبر عدد من المؤيدين فى صفوف العاملين لتقوية جبهته والفوز فى الانتخابات. إلا أنه مع نهاية اليوم الأول للانتخابات داخل لجان وزارة الكهرباء والشركات التابعة لها، ظهرت بوادر صعود لمجلس النقابة المنتهى ولايته وعلى رأسه عادل نظمى، رئيس النقابة، بعدما أكدت المؤشرات الأولية فوزه بمنصب رئيس النقابة مجددًا لمدة 4 سنوات قادمة، وكان هناك دعم من قبل قيادات وزارة الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر لمجلس النقابة المنتهى ولايته، حيث قام مجلس إدارة الشركة القابضة للكهرباء برئاسة المهندس جابر دسوقى، بإصدار عدة قرارات تلبى جزءًا من مطالب العاملين بالكهرباء، كان أولهما رفع مكافأة نهاية الخدمة للعاملين إلى 200 ألف جنيه بدلًا من 100 ألف، ومنح حافز التقدير للعاملين بالوزارة وشركاتها وفقًا للوائح والقواعد المنظمة، وتعديل اللوائح الطبية والعلاج الأسرى بما يسهل إجراءات العلاج للعاملين.