«ارتدى أحمد فتحى لاعب النادى الأهلى بدلة السوبر مان المنقذ للفريق مرة ثانية فى مباراة نهائى الكأس مسجلًا هدفًا قاتلًا منح الفريق اللقب ليعيد إلى الأذهان سيناريو بطولة دورى موسم 2009 التى حصدها الفريق بهدفه الغالى فى مرمى طلائع الجيش، وفى هذه السطور تحدث فتحى عن كواليس المباراة وعروض الاحتراف والطموحات ببطولة إفريقيا». * فى البداية هل تعتبر أن الفوز بكأس مصر أنقذ موسم الفريق من سيناريو حزين؟ - بالتأكيد خسارة اللقب كانت كفيلة بدخولنا دوامة الإحباط بعد أن قدمنا موسمًا قويًا وتوجنا خلاله ببطولة الدورى قبل نهايتها بعدة أسابيع، وبالتالى كان لابد من إكمال سلسلة النجاحات والفوز باللقب، وهو ما تحقق بعد عناء كبير والحمد لله أن جماهير الأهلى فرحت باللقب. * ما الذى دار داخل غرفة ملابس الفريق بين شوطى مباراة النهائى؟ - كأى مباراة يكون الفريق متأخرًا بها طالبنا الجهاز الفنى بضرورة التركيز أكثر واستغلال الفرص، وأهمية استغلال الخبرات التى لدينا فى حسم اللقاء، وحذر من منح الفرصة للمنافس بأن يتفوق أو يفرض أسلوب لعبه علينا، وقد تحقق ما طلبه منا خاصة بعد دخول هدف المصرى الأول. * هل شعرت بأن الفريق قد يخسر المباراة بعد الهدف فى الوقت الإضافى؟ - اليأس ليس موجودًا فى قاموس الأهلى، وقد خضنا العديد والعديد من المباريات الصعبة والنهائيات المماثلة وحققنا اللقب فى الوقت القاتل، وكذلك فى مباريات مثيرة بالدورى، وهو ما جعلنا نقاتل من أجل الفوز حتى آخر ثانية، ولم نشعر أن اللقب ابتعد عنا فى أى وقت. * ما سبب تفوق الأهلى فى هذه الجزئية؟ - اللعب لفريق كبير مثل الأهلى بجماهيره الغفيرة وبطولاته العديدة يفرض علينا تحمل الضغوط والقتال حتى آخر لحظة، وهو ما يميز لاعبى الأهلى عن أى فريق آخر، كما أن كل اللاعبين لديهم طموحات متجددة فى الفوز بالبطولات والألقاب، ويتوافق ذلك مع حماس ومخزون خبرات لا يمكن تجاهل دوره فى الفوز بالبطولات والأوقات الصعبة. * بالمناسبة كيف شعرت وأنت تسجل هدف المباراة؟ - فى الحقيقة تعمدت أن أسدد الكرة بهدوء خاصة أننى كنت قريبًا جدًا من المرمى وخبرات السنين ألهمتنى بأن القوة لن تفيد طالما أقترب من المرمى، وبالتالى لعبتها بهذه الصورة والحمد لله أننى كنت موفقًا بها، والحمد لله أن المباراة انتهت بهذا السيناريو الذى وصفه البعض بأنه ذبح بسكين بارد. * كيف ترى ربط الجماهير بينها وبين هدف الفوز بالدورى فى موسم 2009 ؟ - أن أساهم فى فوز الأهلى ببطولتين مهمتين أمر يسعدنى، ويشرفنى للغاية، وهى أرقام شخصية أعتبرها مكافأة ربانية، ولكنها تمثل دافعًا لأداء أقوى وأفضل والمهم فى كل ذلك هو فوز الفريق وسعادة الجماهير التى كانت تنتظر هذا اللقب منذ 10 سنوات. * ما حقيقة رحيلك إلى الدورى السعودى؟ - كنت أملك عرضًا جادًا من الدورى السعودى خلال الموسم الماضى، ولكن الأمور تسير بشكل طبيعى، ولا توجد عروض رسمية، ولا أعتقد أن النادى سوف يوافق على رحيلى خلال الفترة المقبلة، وتركيزى كله الآن منصب على المنتخب الوطنى وكيفية الصعود إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.