كل فتاة تحلم بيوم زفافها الذى تعتبره ليلة العمر، لكن «ملك. م»، 25 سنة، تقسم أن يوم زفافها هو أسوأ أيام حياتها، لأن أبويها باعاها لرجل ثرى، ليذيقها مرارة العيش ويتلذذ بتعذيبها، منذ يوم الدخلة، مما جعلها تلجأ إلى محكمة الأسرة لتقيم دعوى خلع. وتقول الزوجة فى دعوى الخلع: «أهلى منهم لله باعونى لراجل مريض نفسيًا، وأكبر منى فى السن عشان الفلوس، خلونى أكره حياتى وعيشتى وفكرت أكثر من مرة فى الانتحار عشان أخلص منه ومن العيشة معاه، بعدما كان يتلذذ بتعذيبى وإهانتى وكأنى خدامة عنده». وأضافت «كنت زى كل البنات، بأحلم أتجوز الإنسان اللى بأحبه وأعيش معاه حياة سعيدة، وأخلف منه أولاد نربيهم مع بعض، لكن أبويا وأمى حرمونى من كل ده وأجبرونى أنى أتجوز راجل أكبر منى فى السن ومريض نفسيًا، عشان هيدفع لهما فلوسًا ومش هيخليهما يدفعان مليمًا فى جهازى، أهلى باعونى باعوا لحمهما عشان الفلوس، ضيعوا حياتى وخلونى كنت هانتحر وهاموت كافرة». وأكملت «معرفتش أفرح بفترة الخطوبة زى أى بنت، خطيبى كان أكبر منى وتفكيره وذوقه مختلف عنى، وحاولت -رغم أنى ما بحبوش ومش مقتنعة به- أنى أتعايش وأتأقلم مع الوضع، لكنه كان بيتعمد تجاهلى والتحقير والسخرية من رأيى، ورغم أنى ماكنتش مرتاحة معاه واشتكيت لأهلى من معاملته القاسية معايا أثناء الخطوبة، لكنهم لم يستمعوا لكلامى واتهمونى بأنى تافهة وبأرفض النعمة واتفقوا معاه على التعجيل بالزواج عشان أبطل اشتكى منه». واستطردت «يوم الفرح اللى كل البنات بتحلم به وبتستناه وبتعتبره ليلة العمر، كان بالنسبة لى يومًا أسود، وكنت مش طايقاه وكأنه اليوم اللى هاموت فيه، وبعد ماخلص الفرح ورحنا للبيت، بدأ من غير سبب أنه يتكلم معايا بطريقة مهينة، ولما اعترضت ضربنى ولم يراع أنه يوم فرحنا». واختتمت «كنت حاسة إن الألم اللى جوايا من اللى حصلى هيموتنى، لكنى كنت صابرة عشان ماليش حد أتكلم معاه أو أشتكى له من أهلى؛ سبب اللى حصلى، ومها اشتكيت لهم مش هيقفوا فى صفى، فماكنش قدامى غير أنى أسكت وأفضل ساكتة ما افتحش بقى، لكن زوجى لم يرحمنى ولم يتركنى، كان دائمًا بيعاملنى بقسوة ويتعمد إهانتى أمام الجيران وأمام الناس فى أى حتة وكان يتلذذ بتعذيبى، لدرجة أنى وصلت لمرحلة أنى فكرت أنى أنتحر عشان أخلص من عيشتى معاه، لكن إيمانى بربنا منعنى من أنى أموت نفسى، لكن زوجى لم يرحمنى وكان مصممًا على معاملتى كعبدة، بتلك الطريقة المهينة، من غير أى سبب، عمرى ما ضايقته ولا عملتله حاجة تخليه يعاملنى بالطريقة دى، لكنى رغم أنى ماكنتش عايزاه، كنت بأحاول إنى أتاقلم معاه وأعامله كويس عشان يرحمنى ويعاملنى باحترام، ولكن طريقتى دى ماجبتش معاه أى نتيجة، ولا غيرت فى طريقة تعامله معايا، كان مستمرًا فى قهره لى، ولما سألته عن سبب معاملته وقلت له طيب أنا عملت لك إيه عشان تعاملنى زى الخدامة، قالى (ما أنتى فعلًا عبدة عندى وأنا اشتريتك من أهلك)، ساعتها كنت لازم أخلص من حياتى معاه وملقيتش طريقة غير إنى ألجأ لمحكمة الأسرة عشان أخلعه، ده مش شخص طبيعى، ده راجل مريض نفسيًا، فاكر إن بفلوسه هايبيع ويشترى فى خلق الله».