قالت لجنة الشؤون العربية، بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، إن العلاقات المصرية الأردنية واحدة من أفضل نماذج العلاقات العربية توازنًا واستمرارية وتقاربًا في شتى المجالات، خاصة لما لها من جذور تاريخية عميقة حول القضية الفلسطينية بكل أبعادها السياسية والعسكرية، مشيرة إلى أن كلا البلدين أعطى للقضية الكثير من الاهتمام والدعم وتشاركتا في كافة الحروب ضد العدو الإسرائيلي بدءًا من عام 1948. وأكدت اللجنة في بيان لها، الاثنين، أن عقد كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن قمة بينهما في القاهرة مؤخرًا تتسم بأهمية بالغة في هذا التوقيت، مشيرة إلى أن توقيت القمة في وقت بالغ الأهمية بالنظر لكافة الأحداث الملتهبة التي تدور في المنطقة والنزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية وبحث سبل مكافحة الإرهاب. وأوضحت اللجنة أن القمة الثنائية تأتي قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية بعد عدة أيام في العاصمة الأردنيةعمان وبرئاستها وما يحتاجه ذلك من تنسيق مواقف عربية تجاه التحديات التي تواجه الوطن العربي، مشيرة إلى أنها استعرضت سبل التحرك المستقبلي لكسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط والوصول لحل الدولتين لاسيما بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة ولقاء الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتابعت «الأردن له دور تاريخي ومستمر في حماية المقدسات الدينية في القدسالمحتلة وفقًا لاتفاقية بين الأردن وفلسطين وتمارس دورًا هامًا في الدفاع عن تلك المقدسات في مختلف المحافل الدولية، حيث تمثل الأردن مرتبة متقدمة في الاستثمارات داخل مصر تقدر بحوالي ملياري دولار فضلاً عن التبادل التجاري الذي تجاوز 650 مليون دولار»، مشيرة إلى أن الجالية المصرية بالأردن من أكبر الجاليات بعد المملكة السعودية وتحظى برعاية واهتمام السلطات الأردنية، وتعتبر رافدًا هامًا من روافد تحويلات العاملين بالخارج. وأكدت اللجنة على أن التنسيق المصري الأردني للقمة العربية القادمة في شهر مارس الجاري له أهمية كبيرة للغاية، ويجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الدول العربية الأخرى لضمان نجاح هذه القمة، مؤكدا على وجود إصرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على تحقيق ذلك في ظل التحديات التي نعيشها في العالم العربي.