الجبالى والفضالى وعكة يرهنون المشاركة بنصوص القانون الجديد تتأهب الكثير من الأحزاب والائتلافات السياسية استعدادًا للإعلان عن بدء انتخابات المحليات التى وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى بإجرائها قبل انتهاء العام الجارى، وتستعد 6 جهات وائتلافات للانتخابات وتجهيز مرشحيها لمواجهة قائمة ائتلاف «دعم مصر» صاحب الأغلبية البرلمانية، وعلى الجانب الآخر تشهد أحزاب أخرى انفجارات وانشقاقات داخلية. كل تلك الصراعات التى ظهرت رغم عدم صدور القانون المنظم للمحليات حتى الآن، فيما ظهرت أكثر من قائمة للإعلان عن خوضها انتخابات المجالس المحلية، وجميعها يحمل مسمى «فى حب مصر» مما أدى إلى خلق صراعات بينهم، وبعض هذه المجموعات تشكلت من أعضاء سابقين من الحزب الوطنى المنحل وجميعها لا يمت بصلة لقائمة «فى حب مصر» التى خاضت انتخابات النواب الماضية. وفى سياق متصل ينتظر عدد كبير من الرموز السياسية خروج قانون المحليات للنور حتى يمكنهم تحديد أوجه مشاركتهم، ووفقًا لما قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ل«الصباح»، فإن الشكل الأمثل للمشاركة فى العملية الانتخابية مرهون بنص القانون المنتظر وما إذا كانت الانتخابات بطريقة القوائم او الفردى، الأمر الذى يؤخر استعدادات المشاركة، وفقاً للجبالى. فى السياق ذاته، قال المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، إنه حتى الآن لم يعلن أى قائمة له، مُنتظراً صدور القانون الذى سيحدد الكثير من الأمور، مضيفاً أن هناك عددًا من أعضاء التيار يسعون للمشاركة ولكن بصورة فردية. فيما أكدت وفاء عكة، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف «نداء مصر»، أنه حتى الآن لا يمكن الجزم بخوض الانتخابات، خاصة أن قانون الانتخابات لم يعرض بعد على مجلس النواب وهو الأمر الذى يؤجل حسم الائتلاف لخوضه الانتخابات من عدمه، مشيرة إلى أنه ووفقًا للسياق الزمنى فإن الانتخابات لن تجرى إلا فى الربع الأول من العام المقبل 2017، وأن ضيق الوقت يجعل إجراءها فى 2016 مستحيلًا. ومن ناحية أخرى، أعلن محمد الجيلانى، منسق قائمة فى حب مصر لانتخابات المجالس المحلية، أن قائمة فى حب مصر بصدد الإعلان عن اكتمال قوائمها وظهور الشكل النهائى لها. من جهة أخرى تضرب الأزمات الداخلية حزب مستقبل وطن الذى كان ينظر إليه باعتباره حزب «شباب الرئيس»، ولا تزال أصداء الاستقالات التى يعانى منها الحزب حديث الشارع السياسى، وكان آخرها استقالة رئيس الحزب محمد بدران رئيس والتى أثارت جدلًا كبيرًا، ولوحت بانهيار الحزب الذى اعتمد على اسم بدران وعلاقاته بمؤسسة الرئاسة وأكدت مصادر بالحزب، أن استقالة محمد بدران تم الترتيب لها فى آخر اجتماع عقده مع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة وهو الممول الأول لحزب مستقبل وطن، تم الاتفاق وقتها على ضرورة انسحاب بدران من المشهد بسبب تصاعد الخلافات بين الطرفين، بالإضافة إلى تقليص ميزانية الحزب، وبعدها اشتدت موجات الاستقالات اعتراضًا على سياسات أشرف رشاد الأمين العام للحزب، واستقالة 300 عضو من الحزب.