أحمد كامل اعرب مركز الوعي العربي للحقوق والقانون في بيان له مساء أمس عن استيائه مما وصفه بالوقع المفجع في القلب والروح سببته الأخبار التي تناقلت عن نقل المحامي المصري "احمد الجيزاوي" من زنزانته المعتقل فيها على اثر اتهام السلطات السعودية له بتهريب مواد مخدرة إلى الأراضي السعودية، إلى زنزانة مخصصة للإعدام، والإعلان عن إعدامه خلال 48 ساعة، رغم عدم انتهاء التحقيق معه. وجدد "الوعي العربي" إدانته لكافة الإجراءات المتعدية على حريات وكرامة المصريين في الخارج، مطالباً الرئيس الجديد "محمد مرسي" الذي أعلى نبرة الكرامة والحرية في خطاباته، بالتدخل الفوري لإنقاذ "الجيزاوي" وإعادته إلى وطنه مصر.. والخروج من ذلك التناقض والازدواجية التي عكستها تصريحاته ووعوده بالإفراج عن (عمر عبدالرحمن) المتهم الأول في اغتيال المفكر والكاتب الكبير "فرج فودة"، في حين أنه يقف صامتاً أمام إعدام الجيزاوي المحامي والناشط السياسي المدافع عن المعتقلين المصريين في الخارج والرافض لإهدار كرامة المصريين.. فكيف لمن قدم نفسه بصفته رئيساً يمثل جمهور الثورة..أن يكون شريكاً بصمته في إهدار كرامة المصريين والتفريط في دماء "الجيزاوي" الذي حارب لإعلاء كرامة المصريين في الخارج، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان نظام المخلوع الذي أحنى رؤوس المصريين وكرامتهم لأعوام. وطالب المركز جميع القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بتضافر جهودها لإنقاذ الجيزاوي وزملائه من غياهب السجون في الخارج.. ويطلق حملة أوقفوا إعدام الجيزاوي..الذي يمثل رمزًا لكرامة المصريين في الخارج. تعود الأحداث إلى شهر ابريل الماضي، عندما فوجئ "الجيزاوي" بالقبض عليه عقب دخوله الأراضي السعودية لأداء "عمرة"، وحكم عليه بالسجن لمدة عام وب 20 جلدة لإهانته الذات الملكية على شاشات التلفاز، الأمر الذي فجر احتجاجات عارمة في مصر حيث حاصر السفارة السعودية عدد كبير من المحتجين مطالبين بطرد السفير واستعادة "الجيزاوي" وكافة المعتقلين المصريين في أراضي المملكة، مرددين ( يا سعودي اسمعها قوية عمر المصري ماكان هفية، من القاهرة للسعودية ثورة ثورة ضد الرجعية، الجيزاوي أكيد هيعود يسقط يسقط آل سعود، ويا سفير السعودية بدل الجلدة هتاخد ميه) ثم فوجئ الجميع بتوجيه السلطات السعودية الاتهام للجيزاوي بإدخاله المواد المخدرة والاتجار بها، وتفاقم الأمر عندما طالب الادعاء العام في السعودية في شهر مايو الماضي، بإعدام المصريين الجيزاوي وشريكه الصيدلي، والإفراج عن المتهم السعودي، حيث ان القانون السعودي يقضي بالإعدام في تهمة الاتجار بالمخدرات، ثم انتشرت الأخبار منذ أول أمس عن احتمالية إعدام الجيزاوي خلال 48 ساعة ،الأمر الذي أكده نقله إلى زنزانة الإعدام رغم عدم انتهاء التحقيقات بشأن قضيته. الأمر الذي دفع شقيقة الجيزاوي " شيرين الجيزاوي" للتوجه إلى الرئيس الجديد "محمد مرسي" في الوقفة التي شهدها القصر الرئاسي أول أمس ، على أمل انقاذها لشقيقها، إلا أنه لم يفعل شيئًا، حيث صرحت قائلة "نزلت النهاردة وكان عندي أمل إن دكتور مرسي يقابلنا ويفتحلنا بابه. زي مابيقول إلا إنه خذلنا" أما زوجة "الجيزاوي" التي وصفت نقل زوجها إلى عنبر الإعدام، بأنه قد دمره نفسيًا، فأكدت أنها قد سبق وناشدت الرئيس محمد مرسى بالتدخل للإفراج عنه خلال ذهابها مع الوفد الذي توجه إلى القصر الرئاسي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين إلا أنها لم تتمكن من لقائه، ووصفته بالمتخاذل ، مستنكرة اهتمامه بالإفراج عن المعتقل السياسي فى سجون أمريكا عمر عبد الرحمن، وعدم اتخاذه أي إجراء تجاه "الجيزاوي".