أحمد محمد ثروت عبد الوهاب وشهرته أحمد الجيزاوي، 30 سنة، محامي حر وناشط سياسي ترافع في العديد من قضايا الحريات كان آخرها قضية الناشط الحقوقي أحمد دومة، اعتقل حوالي 40 مرة أثناء حكم الرئيس السابق "حسني مبارك" ينتمي إلي أسرة متوسطة له شقيقان شيرين، المحامية وهشام طالب، ويقيمون بمنطقة فيصل في الجيزة. كانت البداية في الثامن عشر من أبريل الماضي حينما خرج "الجيزاوي" من الأراضي المصرية يوم الثلاثاء برفقة زوجته "شاهندة فتحي" متوجها نحو الأراضي السعودية لآداء فريضة العمرة مع فوج سياحي ولكنه تم القبض عليه وحده من قبل السلطات الأمنية بمطار جدة واضطرت زوجته لاستكمال الرحلة وحدها مع الفوج السياحي وعلمت بعد ذلك أنه تم القبض عليه من قبل السلطات في المملكة العربية السعودية بتهمة اهانة الذات الملكية وفوجئ بعدها بحكم غيابي لمدة سنة و20 جلدة في سجون المملكة. وقد أثيرت خلال الأيام الماضية أنباء عن وضع "الجيزاوي" في غرفة الإعدام منذ أسبوعين تقريبا تمهيدا لتصديق المحكمة الشرعية على قرار اعدامه من قبل المدعي العام السعودي وهو ما نفته السفارة المصرية هناك بعد ما يزيد على الثلاثة أشهر تجاهل من قبل الخارجية المصرية للقضية التي كانت حديث الراي العام المصري والسعودي لأكثر من أسبوع. الامر الذي دفع "الوادي" لفتح القضية من جديد بعد الانتهاء من أول انتخابات رئاسية مصرية بعد ثورة 25 يناير وفوز الرئيس محمد مرسي برئاسة الجمهورية، خاصة في ظل معاهدة تبادل السجناء بين البلدين منذ عام 2009 وهو ما يفتح المجال أمام العفو عن السجناء المصريين من قبل العاهل السعودي في شهر رمضان الكريم. ومن جانبها رحبت شاهندة الجيزاوي بمبادرة "الوادي" التي طرحتها اليوم الاثنين من أجل اطلاق سراح المحامي أحمد الجيزاوي وكافة المعتقلين المصريين السياسيين في سجون المملكة، بعد ترددت أنباء عن اقتراب الحكم عليه بالإعدام بتهمة تهريب أقراص مخدرة من عقار "زاناكس" إلى المملكة. وأشارت "شاهندة" إلى أن زوجها كان قد رفع قضية ضد السلطات السعودية في محكمة جنوبالقاهرة على خلفية توقيف العشرات من المصريين في قضايا مختلفة بعد اتهام العاهل السعودي بممارسة العنف والاعتقال التعسفي والتعذيب في حق عدد كبير جدا من المصريين دون اجراءات قانونية، مطالبا بالإفراج عنهم وتعويضهم عما لحق بهم من أذي وتعذيب في المعتقلات والسجون السعودية. وأضافت أن زوجها تم تحويله إلي غرفة الإعدام من أجل القضاء عليه نفسيا على الرغم من انه ما يزال قيد التحقيق ولم يصدر حكما ضده حتى الآن ولم يحدد موعدا لبدء المحاكمة بعد بدلا من حبسه احتياطيا على ذمة التحقيق وهو ما أكده لها أكثر من مصدر بالزنزانة التي بها زوجها. واستنكرت "شاهندة" ما قامت به السلطات القضائية السعودية من منع المحامين المصريين من تولي الدفاع عن "الجيزاوي" وهو ما اضطر زوجها للترافع عن نفسه بذاته.