أيمن الحسينى يثير الجدل ويدعى رؤيته للنبى والملائكة والأهالى يعاملونه معاملة الأنبياء مصدر: عاد للمنبر دون تحقيق وبمساندة من قيادى داخل الوزارة.. وموريدونه ينادونه ب "عليه السلام " لا تزال معظم قرارات وزير الأوقاف متخبطة وغير مدروسة على الإطلاق، خاصة أنه فى الوقت الذى ينادى فيه الوزير بتجديد الخطاب الدينى لمواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة ويقوم بنشاط ملحوظ لتجديد الدماء داخل الوزارة من خلال استبعاد ونقل المقصرين والمخالفين لتعليمات الوزارة وحول 12 من العاملين بالوزارة للنيابة العامة لإهدارهم للمال العام، كما يستعد للإطاحة بعدة قيادات أخرى الأسبوع المقبل لضخ قيادات جديدة، وتجديد الخطاب الدينى للالتزام بتعليمات رئيس الجمهورية الأخيرة. إلا أنه أعاد الأسبوع الماضى شيخًا يدعى الولاية لاعتلاء المنبر مرة أخرى، وهو الشيخ أيمن عبد الله الحسينى الذى أثار ضجة إعلامية كبيرة بسبب آرائه الشاذة والمضللة التى تتعارض مع صحيح الدين الإسلامى، والذى ادعى أنه من أولياء الله الصالحين، وأنه يرى الملائكة والأنبياء ويكلمهم كل يوم، كما أنه أطلق على نفسه لقب «العارف بالله» ونشر كتاب تحت عنوان «سيدى العارف بالله أيمن الحسينى». وقالت مصادر مسئولة إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، سبق وأن أصدر قرار بإيقاف أيمن الحسينى عن العمل ومنعه من الخطابة بمسجد أبويوسف بقرية البتانون بإدارة أوقاف شبين الكومبالمنوفية لمدة 3 شهور متتالية بقرار وزارى رقم 113 فى نوفمبر الماضى وحتى مطلع يناير، وقامت لجنة القيم التابعة للوزارة باتهامه بالجنون ووصفته بالمختل عقليًا، كما أوقفه الوزير للمرة الثانية وذلك بعد عيد الفطر مباشرة تحديدًا فى يوليو الماضى، وتم تحويله للعمل الإدارى بإدارة أوقاف شبين الكوم برئاسة الشيخ يحيى عبدالخالق برغوث، ومنعه من النشاط الدعوى الذى يشمل إلقاء الدروس الدينية والمشاركة فى القوافل الدعوية وإلقاء خطبة الجمعة، وأصدر الوزير قرارًا وزاريًا رقم 108 لعام 2016 ولم يحدد له مدة للوقف وفقًا للقرار لحين الانتهاء من التحقيق معه وتعهده بذلك أمام رئيس القطاع الدينى الشيخ جابر طايع، وذلك بسبب تأكد اتهامه بادعائه الولاية لنفسه ولتبنيه الأفكار الشاذة والهدامة بناء على مذكرة مرفوعة من قبل وزير الأوقاف. وأضاف المصدر: «فوجئنا بعودة المذكور يوم الأربعاء الماضى وإلقائه خطبة الجمعة الماضية بمسجد العطار بقرية البتانون بمركز شبين الكوم فى المنوفية رغم منعه عن العمل لتبنيه الأفكار الهدامة والشاذة، حيث ادعى فى خطبة الجمعة الأخيرة قبل وقفه أنه يرى النبى (صلى الله عليه وسلم) كل يوم وهو فى اليقظة، وأنه يوحى إليه كل يوم، وأنه يتلقى رسائل وتعليمات من شخص الرسول كل يوم، بالإضافة لادعائه رؤية الملائكة والحديث معهم. كما قال أنه ذات يوم أحدث ( أى فقد وضوءه)، وهو على المنبر أثناء إلقائه خطبة الجمعة وقد أوضئته الملائكة». وأوضحت المصادر أن الحسينى لم يتم إجراء تحقيق معه من قبل لجنة القيم بالوزارة قبل عودته للمنبر مرة أخرى، ذلك لأنه تربطه علاقة صداقة قوية بأحد قيادات الوزارة، وهو الذى سهل له قرار عودته للمنبر مرة أخرى، والتقاه بعد صلاة الجمعة فى أحد مساجد الشهداء، واستمر اللقاء لأكثر من ساعة وبعدها فوجئنا باعتلاء الحسينى المنبر من جديد لنشر أفكاره المضللة، فى حين أن الوزير يقوم بإيقاف أى إمام يثبت عدم التزامه بقرار الخطبة الموحدة ويحيله للتحقيق، متسائلًا عن الخطوات التى يتخذها وزير الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى، لافتًا إلى أن وزير الأوقاف يفتقد لرؤية واضحة حقيقية لتقديم خطاب دينى معتدل وأمثال الحسينى خير دليل. وبحسب المصادر، فإنه قد تقدم عدد كبير من أهالى قرية البتانون بأكثر من شكوى إلى مديرية أوقاف المنوفية وإلى وزير الاوقاف يطالبونه فيها بعدم السماح لأيمن الحسينى باعتلاء المنبر نظرًا للخرافات التى يطلقها ويسمم بها عقول المصلين حيث إن أغلب المصلين يتأثرون بكلامه، ويلقبونه بمولانا، كما أن له أتباع ومريدين كثيرين يعتبرونه ولى ويتباركون به ليلا ونهار، وللأسف الشديد مازال هناك أئمة مغيبون ولا يعلمون أبسط أمورهم الدينية، والتى أبرزها ضرورة توقير الأنبياء والرسل والصحابة فقط إنما أمتد بهم الأمر وكأنهم جهلاء لتوقير وتعظيم شخص الحسينى. ونوهت المصادر إلى أن مريديه يقولون تحت اسمه عليه الصلاة والسلام، ويواظبون على حضور الحضرة التى يعقدها يوم الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع كما أنهم يقبلون يده ويلازمونه كظله كما يتبعه عدد كبير من رواد المساجد التى يعملون بها، وهؤلاء الأئمة يعملون فى مساجد البتانون مسقط رأس سيدهم ومولاهم كما يصفونه، وهم الشيخ بهيج حمدى السيد جمعة إمام مسجد سيدى محمد العشماوى ومحمد إبراهيم عبد الفتاح صالح إمام مكافأة بمسجد العزيز بالله وعبد السلام محمد رمضان إمام مسجد عمر بن عبد العزيز، وأخيرًا طارق عباس محمد جمال إمام مسجد الزرقانى يقومون جميعًا قبل خطبة الجمعة وبعدها بالدعاء لشيخهم قائلين «اللهم أيد سيدنا العارف بالله عبدالله الحسينى بالحق، وأيد الحق به وسدد خطواته»، مما يمثل خطورة لابد من التصدى لها.
