"وكيل الأوقاف السابق": هناك من يتربص بالدولة ويهدد استقرارها أثار اعتلاء مشايخ الدعوة السلفية المنابر وإلقاء الخطابة والدروس بالمساجد دون تصاريح من وزارة الأوقاف جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة وتجاهل مشايخ الدعوة لقانون ممارسة الخطابة الذي يجرم اعتلاء المنابر لغير الأزهريين دون الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف، وهذا ما يؤكد أن هناك تخبطا في قرارات وزارة الأوقاف وأنه لا يوجد رقابة من الوزارة على من يعتلى المنابر. وأوضحت مصادر من داخل الوزارة أن عددا من مشايخ الدعوة السلفية ما زال يسيطر على عدد من المساجد في بعض محافظات الجمهورية، بمناطق "تلا"، شبين، وقرى قويسنا ويقومون باعتلاء المنابر ويلقون خطب الجمعة وإلقاء الدروس الدينية، دون تصاريح من وزارة الأوقاف من بينهم، الدكتور أحمد توفيق طه بمسجد "صلاح الدين" بأشمون ومصطفى العدوى بمسجد بمنطقة شبرا، وسمير مصطفى بمسجد "التيسير بالمعادى"، وهو ما يعد مخالفة لقانون "ممارسة الخطابة" التي أقرته وزارة الأوقاف والذي يجرم اعتلاء المنابر لغير الأزهريين دون الحصول على تصريح. من جانبه، أكد الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف السابق، أنه لابد أن من يعتلى المنابر أن يكون من خريجي الأزهر الشريف أو إحدى كليات الدعوة، وأن يكون هناك قوانين ولوائح تنظم صعود المنابر، وخاصة في أوقات الفتن والتي نعيشها الآن. وأضاف عبد اللطيف ل"المصريون": هناك من يتربص بالدولة واستقرار الأمن في مصر من بعض ما يطلقون على أنفسهم دعاة ويدعون أنهم أصحاب دعوة وهم في الحقيقة لا يجيدون فن الدعوة ولا إلقاء الدروس، مشددا على تطبيق القانون للوائح التي أقرتها وزارة الأوقاف ومنع أي من هؤلاء الدعاة من اعتلاء المنابر. وتابع وكيل وزارة الأوقاف: يجب أن يكون هناك عملية غربلة وتصفية لمن يعتلى المنابر لضبط الخطاب الديني، وردع كل من تسول له نفسه التطاول على الدعوة والمساجد، لافتا إلى أن تجديد الخطاب الديني في هذه الأيام ضروري جدًا ولابد أن يحدث من الآن وليس غدا، وعلى المؤسسات الثلاثة "الأزهر، الأوقاف، دار الإفتاء" التضافر من أجل تجديد الخطاب الديني الذي ينشر تعاليم ومفاهيم الإسلام الوسطى الصحيح.