إمام بالمنوفية يردد «عليه الصلاة والسلام» بعد اسم أحد أدعياء الولاية.. و«الأوقاف» تكتفى بنقله مصدر: الولى المزعوم يلقى درسًا بمسجد يؤمه أحد أتباعه.. رغم إيقافه على الرغم من قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بإيقاف الشيخ أيمن عبد الله الحسنى إمام وخطيب مسجد أبو يوسف بقرية البتانون بإدارة أوقاف شبين الكومبالمنوفية، عن العمل 3 شهور ومنعه من الخطابة وتحويله للعمل الإدارى، وذلك بعد أن تأكد اتهامه بادعائه الولاية لنفسه، أى أنه ولى من أولياء الله الصالحين، ملقبًا نفسه ب«سيدى العارف بالله أيمن الحسنى»، ظهر عدد من الأئمة الذين يرافقون الشيخ أيمن الحسنى ليلًا ونهارًا، استغلوا مساجدهم فى الدعاء على وزير الأوقاف وطلب النصر ل«سيدهم الشيخ الحسنى». «الصباح» زارت البتانون لاستطلاع الأمر، لتفاجأ بأحد أئمة أوقاف القرية يؤكد «ما زال هناك أئمة مغيبون ولا يعلمون أبسط الأمور الدينية، وهى ضرورة توقير الأنبياء والرسل والصحابة رضوان الله عليهم فقط، فيمتد بهم الأمر، إلى تعظيم شخص أثبتت لجنة القيم والانضباط التابعة لوزارة الأوقاف أنه مختل عقليًا ومريض نفسيًا». واستطرد المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، قائلًا «بعد قرار الوزير بوقف الحسنى عن العمل قام 4 أئمة بالدعاء على الوزير، والمطالبة فى الدعاء بنصرة شيخهم الذين يصفونه بأنه ولى من أولياء الله الصالحين، وهؤلاء الأئمة يعملون فى مساجد البتانون مسقط رأس سيدهم، كما يصفونه، وهم بهيج حمدى السيد جمعة إمام مسجد سيدى محمد العشماوى ومحمد إبراهيم عبد الفتاح صالح إمام مكافأة بمسجد العزيز بالله، وعبد السلام محمد رمضان إمام بمسجد عمر بن عبد العزيز، وأخيرًا طارق عباس محمد جمال الدين إمام مسجد الزرقانى، وكلهم يقومون جميعًا قبل الخطبة وبعدها بالدعاء لشيخهم، قائلين «اللهم انتقم ممن أذى سيدنا العارف بالله أيمن عبد الله الحسنى، وانتقم ممن آذاه وانصره على من يعاديه، وفك أسره وأيده بالحق وأيد الحق به، ولو فعل ذلك جاهل لكان هينًا، إنما يصدر ذلك من إمام مسجد يتبعه عدد كبير من المصلين فهذا أمر خطير ، كما أن هؤلاء الأئمة يواظبون على حضور الحضرة التى يعقدها الحسنى أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ويقبلون يده ويلازمونه كظله، كما يتبعهم عدد كبير من مرتادى المساجد التى يعملون بها». وتابع المصدر «الشيخ بهيج حمدى تربطه علاقة صداقة وطيدة بالحسنى، وهو الذى يحرض الأئمة الآخرين على أن يستمروا فى الدعاء على الوزير»، لافتًا إلى أن نقل بهيج إلى مسجد آخر بناء على تعليمات الشيخ محمد نور وكيل الوزارة، أتاح فرصة للحسنى الموقوف بأمر الوزير، لأداء درس بمسجد بهيج الجديد، لذلك طالب وكيل الوزارة بنقل بهيج من البتانون إلى مسقط رأسه بمدينة الزرقانى بمركز تلا، حتى يرحم أهل البتانون من أفكاره الشاذة المتطرفة، لافتًا إلى أن أحد رواد المسجد قاموا بتقديم أكثر من شكوى ضد الأئمة الآخرين، السابق ذكرهم فى مديرية أوقاف المنوفية. أحد المصلين بمسجد الشهداء الذى كان يخطب فيه الشيخ الحسنى قال «منذ أكثر من شهر بعد وقف الحسنى عن العمل كان إمام المسجد بهيج لا يقول على المنبر إلا حديثًا لأبى هريرة أو أى شيخ من رواة الحديث، كان يقول: (كما علمنى شيخى وأستاذى وسيدى عبد الله الحسنى رضى الله عنه وأرضاه)، الأمر الذى أثار استياء وغضب عدد من المصلين فاعترضوا على اللفظ الذى نطق به، باعتباره لا يتبع سوى الصحابة، رضى الله عنه وأرضاه، وفى الخطبة التى تلتها صرخ بهيج فى المصلين، (انتوا مستكترين إنى أقول على سيدى أيمن رضى الله عنه)، زاعمًا أن ابن حجر قال: يجوز الصلاة والسلام على الأشخاص غير الأنبياء، وقام بالدعاء للحسنى، وكان معظم المصلين يؤممون خلفه ثم جاء بهيج الجمعة الماضية وقال فى سياق الخطبة مخاطبًا المصلين: (أنتوا مستكترين أقول على سيدى أيمن رضى الله، رغم إنه يجوز أن أقول بعد اسمه الكريم، عليه الصلاة والسلام، الأمر الذى أثار عددًا كبيرًا من المصلين، فقاموا بتقديم شكوى ضده لوكيل الوزارة، فتم نقله». على الجانب الرسمى، قال الشيخ محمد نور وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية «منذ أسبوعين فوجئنا بأحد رواد المسجد الذى يخطب فيه الشيخ بهيج ويدعى محمد عبد المحسن يتقدم بشكوى ضد بهيج يتهمه فيها بأنه يساوى أيمن الحسنى بالأنبياء فقمت على الفور بتكليف الشيخ محمود جبير بمراقبة الإمام بهيج وهل يقوم بالدعاء على الوزير ويطلب النصر للحسنى من عدمه، فحضر الشيخ جبير المفتش المكلف من قبل وكيل الوزارة لمراقبة بهيج متخفيًا فى زى عادى حتى لا يلفت النظر إلى أنه مفتش، وقام بتسجيل الخطبة كاملة، وقام بهيج بالدعاء فى أول الخطبة وآخرها على الوزير وبفك أسر الحسنى، مما تبين للمفتش صحة أقوال الشاكى وصحة الشكوى، وتم عرض الأمر علىّ فقمت بالتأشير على المذكرة التى تنص على نقل بهيج خارج المسجد إلى مسجد آخر، وقامت الإدارة بتوجيه بهيج إلى مسجد سيدى محمد العشماوى أيضًا بقريه البتانون»، لافتًا إلى أن أى إمام قد يثبت تبنيه أفكارًا هدامة أو متطرفة أو الدعاية لشخص أو حزب أو تيار سياسى معين أو يثبت قيامه بهدم ثوابت صحيح الدين، ستتخذ الإدارة ضده إجراءات حاسمة.
